البيت الأبيض منزعج.. ترامب يفتح النار على زيلينسكي: "صبرنا نفذ"
في تطور لافت على صعيد المواقف الدولية تجاه الحرب في أوكرانيا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي "يتحرك في الاتجاه الخاطئ" فيما يتعلق بمحادثات السلام، مشيرًا إلى تزايد نفاد صبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن استمرار الصراع، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
لا مجال لتنازلات
وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض أنه لن يتم اتخاذ أي قرار بتخفيض الرسوم الجمركية على الصين من طرف واحد، في إشارة واضحة إلى تمسك الإدارة الأمريكية بموقفها الصارم تجاه السياسات التجارية الصينية، هذا التصريح يأتي ليضع حدًا للتكهنات حول إمكانية حدوث تقارب اقتصادي مفاجئ بين القوتين الاقتصاديتين.
كما أشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب سيوقع خلال اليوم سبعة أوامر تنفيذية جديدة تتركز على إصلاح وتطوير نظام التعليم، في خطوة تعكس استمرار تركيز الإدارة الأمريكية على الملفات الداخلية الحيوية بالتوازي مع القضايا الدولية الشائكة.
ترامب يفقد صبره
في تصريح حمل لهجة مباشرة، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب بدأ يفقد صبره بشأن تطورات الأوضاع في أوكرانيا، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق سلام يتطلب من جميع الأطراف تقديم تنازلات ملموسة على طاولة المفاوضات.
وشدد المسؤولون الأمريكيون على أن واشنطن لا تطالب كييف بتنازلات في قضايا سيادية، مثل وضع شبه جزيرة القرم، لكنهم في المقابل يؤكدون أن الاستمرار في القتال دون أفق سياسي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر والمعاناة اليومية للشعب الأوكراني.
دعوة لطاولة التفاوض
أوضح البيت الأبيض أن ما يطلبه ترامب هو بسيط في جوهره: "الجلوس إلى طاولة المفاوضات ووضع حد لسفك الدماء"، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي يرى أن استمرار التصعيد العسكري دون مسار تفاوضي واضح سيقود إلى مزيد من التعقيد على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه نداءات المجتمع الدولي بضرورة التوصل لحل سياسي، تأتي هذه التصريحات لتعكس تحوّلاً نسبياً في موقف واشنطن، والذي كان منذ بداية الحرب يميل إلى دعم غير مشروط لأوكرانيا في مواجهتها مع روسيا.
سياسة ترامب الخارجية
تعكس هذه التصريحات جانبًا من التغير في نهج الرئيس الأمريكي تجاه السياسة الخارجية، وخصوصًا فيما يتعلق بالملفات الساخنة مثل الحرب في أوكرانيا والصراع التجاري مع الصين.
ويبدو أن ترامب يسعى إلى تحقيق مكاسب ملموسة عبر خفض التوترات، خاصة في ظل الضغط الداخلي والتركيز على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الداخل الأمريكي.
