عاجل

لا يملك أوراق لعب.. ترامب يتهم زيلينسكي بـ "عرقلة محادثات السلام"

الرئيس الامريكي دونالد
الرئيس الامريكي دونالد ترامب

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"عرقلة" مفاوضات السلام و"إطالة أمد الصراع" برفضه مقترحًا أمريكيًا بالاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءًا من روسيا.

صرح الرئيس الأمريكي بأن زيلينسكي، ليس ملزمًا بالاعتراف رسميًا بشبه جزيرة القرم المحتلة كأرض روسية - كما هو مُستعدٌّ لفعله واشنطن - لكن عليه أن يُقرّ بفقدانه للمنطقة.

لا يملك أوراق لعب

كتب ترامب على منصته "Truth Social" عصر اليوم: "التصريح الذي أدلى به زيلينسكي اليوم لن يُسفر إلا عن إطالة أمد الصراع، ولا أحد يُريد ذلك! نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، لكن على الرجل الذي "لا يملك أوراق لعب" أن يُنجزه الآن".

وصرح زيلينسكي يوم الثلاثاء بأن أوكرانيا لا يُمكنها قانونيًا الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، وقال: "لا مجال للحديث هنا".

وانهارت المحادثات في لندن اليوم الأربعاء بشأن خطة ترامب المكونة من سبع نقاط لإنهاء الحرب، والتي تضمنت اعتراف الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم التي غزتها روسيا عام 2014.

وصرح جيه دي فانس، نائب الرئيس، بأن الولايات المتحدة مستعدة "للانسحاب" إذا لم تقبل كييف وموسكو اقتراح واشنطن. وأكدت داونينج ستريت أنها لن تنسحب من المحادثات، ودعمت أوكرانيا.

خطة ترامب

ووفقًا لموقع أكسيوس، فإن العرض النهائي الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا يتضمن اعتراف الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، والاعتراف غير الرسمي بالسيطرة الروسية على جميع المناطق المحتلة تقريبًا منذ غزو عام 2022، وهو عرض يبدو من المستحيل على كييف قبوله.

وقد سلمت تلك الوثيقة، التي تتألف من صفحة واحدة ووصفت بأنها "العرض الأخير" من الرئيس ترامب، سلمت إلى المسؤولين الأوكرانيين في باريس الأسبوع الماضي.

يطالب الاقتراح أوكرانيا بتقديم تنازلات كبيرة، وهو ما قد يمثل تحديا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي سبق أن رفض الاعتراف باحتلال روسيا للقرم أو لأجزاء من أربع مناطق أوكرانية أخرى. في المقابل، يُشير البيت الأبيض إلى إمكانية انسحابه من الوساطة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.

أما روسيا، فبعتراف أمريكي رسمي ستضم القرم، وهناك اعتراف غير رسمي بالسيطرة على أجزاء واسعة من لوغانسك، دونيتسك، خيرسون وزاباروجيا، ورفع العقوبات المفروضة منذ 2014.

وأخيراً، تعزيز التعاون الاقتصادي مع واشنطن، خاصة في مجالات الطاقة والصناعة.

ما الذي ستحصل عليه أوكرانيا؟

"ضمانات أمنية قوية" من دول أوروبية وأخرى "ذات فكر مشابه"، دون تفاصيل واضحة عن طبيعة هذه الضمانات أو مشاركة الولايات المتحدة، واستعادة جزء صغير من منطقة خاركيف، أيضاً السماح بمرور غير معاق عبر نهر دنيبرو.

كما تشمل الخطة بندًا خاصًا بمحطة زاباروجيا النووية، بحيث تظل أرضًا أوكرانية تحت إدارة أميركية، وتوفر الكهرباء لكل من أوكرانيا وروسيا.

من ناحية أخرى، أفادت صحيفة فاينانشال تايمز أيضًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح على الولايات المتحدة وقف غزوها لأوكرانيا وتجميد خط المواجهة الحالي.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، التي نقلت عن "أشخاص مطلعين على الأمر"، قدم فلاديمير بوتين هذا الاقتراح خلال اجتماع عُقد في أوائل أبريل في سانت بطرسبرج مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

تم نسخ الرابط