خبير تكنولوجي: لهذا السبب تتفوق شركات مصرية ناشئة في مسابقات البرمجيات العالمية
أكد الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن صناعة البرمجيات في مصر ليست حديثة العهد، بل تمتد جذورها إلى الثمانينات، حين بدأت التكنولوجيا في الظهور وانتشرت الشركات المصرية التي تقدم خدمات البرمجة.
تحدٍ يعيق تطور صناعة البرمجيات في مصر
ومع ذلك، فإن التحدي الرئيسي الذي يواجه القطاع هو أن مصر تستهلك البرمجيات أكثر مما تصنعها، مما يعوق تطور الصناعة بشكل كامل.
الكوادر المصرية المتميزة تحتاج إلى استثمار في البحث والتطوير
وأوضح عزام، خلال لقائه في برنامج «صباح البلد» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن مصر تمتلك عقولًا مبدعة ومؤهلة في مجال البرمجة، لكن هناك نقصًا في الاستثمار في البحث والتطوير، مما يعيق تحويل هذه العقول إلى منتجات محلية قادرة على المنافسة عالميًا.
وأضاف محمد عزام، أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة تدرك أهمية هذا القطاع، حيث قامت الحكومة الأمريكية بتخصيص 500 مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعي، وهو نموذج يجب أن تتبناه الدول الراغبة في تحقيق تقدم تكنولوجي حقيقي.
ضرورة الربط بين البحث العلمي والصناعة
وأشار عزام إلى أن ربط البحث العلمي بالصناعة يعد أحد العوامل الأساسية للنهوض بصناعة البرمجيات، حيث يجب تحويل الأبحاث التقنية إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري.
التطور التكنولوجي يقلص الفجوة بين البحث والتطبيق
ورغم أن هذه العملية قد تستغرق بعض الوقت، فإن الفجوة بين البحث والتطبيق أصبحت أقل بفضل التطور التكنولوجي السريع.
الشركات الناشئة المصرية تتفوق عالميًا
وأكد عزام أن الشركات الناشئة المصرية تمتلك إمكانيات هائلة، مستشهدًا بفوز إحدى الشركات المصرية بالمركز الأول في مسابقة دولية كبرى بالولايات المتحدة، متفوقة على 3800 شركة عالمية، وهو ما يعكس القدرات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال.
مستقبل صناعة البرمجيات يتطلب استثمارات استراتيجية
واختتم عزام حديثه بالتأكيد على أن مستقبل صناعة البرمجيات في مصر يعتمد بشكل أساسي على استثمارات استراتيجية مدروسة في البحث والتطوير، مشددًا على أن النجاح المنشود في هذه الصناعة لن يتحقق إلا من خلال ضخ استثمارات جيدة وموجهة لدعم المواهب المحلية وتحويلها إلى قوى إنتاجية تنافس عالميًا.
