كتائب القسام
القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي بيوم ميلاده وتشعل غضب إسرائيل

نشرت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، تسجيلًا مصورًا جديدًا للرهينة الإسرائيلي عمري ميران، في خطوة تشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة بعد مضي 525 يومًا على احتجازه.
ويُعد هذا الفيديو أول علامة مرئية على حياته منذ قرابة عام، في حين لم تسمح عائلته بعد بنشر الفيديو علنًا.
القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي
ميران، من الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر 2023، من منزله في كيبوتس ناحال عوز خلال الهجوم الذي شنته الحركة على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.
ولا يزال ميران، محتجزًا حتى اليوم في ظروف غير معروفة، شأنه شأن عشرات آخرين من الرهائن الذين ما زالوا في قبضة الفصائل المسلحة في غزة.
وفي السياق ذاته، نشرت عائلة الرهينة روم براسلافسكي، المحتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي، مقتطفات جديدة من فيديو بثه خاطفوه في وقت سابق من الأسبوع الماضي، تظهر حجم المعاناة التي يعيشها في الأسر.
ويُعتقد أن الفيديو يأتي في إطار حملة نفسية تمارسها الفصائل المسلحة ضد المجتمع الإسرائيلي. وفي المقطع، يتحدث براسلافسكي بصوت ضعيف ومضطرب، قائلًا: "لقد احتُجزت لأكثر من عام ونصف، وكل يوم هو جحيم. لا أملك حياة، لا ماء، لا دواء. سأموت، وسيرمون جثتي في حفرة رملية".

وأضاف: "جسدي كله مغطى بقروح حمراء. لا طعام، لا ماء، أمرض نصف الوقت. حالتي النفسية والجسدية لا توصف".
وبراسلافسكي، وهو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا من القدس، كان قد أُسر خلال هجوم السابع من أكتوبر أثناء عمله كحارس أمني في مهرجان نوفا الموسيقي.

فيديوهات الأسرى
ظهرت أولى اللقطات له بعد مرور 558 يومًا على اختفائه، حيث بدا في حالة صحية متدهورة وهو يوجه مناشدات مؤثرة: "أعاني من الألم طوال اليوم. لا أعرف ما هو هذا المرض. كفى! أرجوك، يا سيادة رئيس الوزراء، أخرجني من هنا. ترامب - أين أنت؟ ألم تقل إنك ستتوصل إلى صفقة لتحرير الجميع؟".
وقد شاركت عائلته المقطع عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة إنستجرام، حيث كتبت العائلة: "هذا هو روم، يتوسل من الأسر. لا تدعوه يبقى هناك. شاركوا الفيديو، دقّوا ناقوس الخطر".

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، التقى بعائلات الرهائن يوم الثلاثاء، مشددًا على أن "إعادة جميع الرهائن تظل على رأس أولويات الجيش، وأن جميع العمليات العسكرية تُنفذ ضمن هذا الإطار من الاعتبارات".
وتنظر إسرائيل إلى هذه التسجيلات على أنها جزء من استراتيجية نفسية معقدة تستخدمها الفصائل المسلحة، بالتزامن مع الضغوط السياسية والشعبية المتزايدة في إسرائيل، حيث تتصاعد الدعوات لحسم ملف الرهائن المحتجزين في غزة، في ظل تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية، والغموض الذي يكتنف مصيرهم.