117 ميجاوات من طاقة الرياح أُضيفت عالميًا ومصر بين أبرز الأسواق الصاعدة

سجل قطاع طاقة الرياح عالميًا في عام 2024 رقمًا قياسيًا جديدًا، بإضافة 117 ميجاوات من القدرات، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية في عدد من الأسواق. وكشف تقرير حديث صادر عن مجلس الرياح العالمي، بالتعاون مع وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة عزز زخم هذا القطاع الحيوي.
مصر والسعودية تقودان طفرة الشرق الأوسط وأفريقيا
برغم التراجع الذي شهدته بعض الأسواق التقليدية مثل أوروبا وأميركا الشمالية، برزت مصر والسعودية كقوتين صاعدتين في طاقة الرياح. وسجلت منطقة أفريقيا والشرق الأوسط نموًا قياسيًا بنسبة 107% مقارنة بعام 2023، بفضل مساهمة مصر بإضافة 794 ميجاوات، والسعودية بـ390 ميجاوات من طاقة الرياح البرية.
ويعكس هذا الإنجاز تطورًا ملحوظًا في استراتيجية مصر لتوسيع قاعدة الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع رؤيتها لتحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
الأسواق العالمية: الصين تتصدر.. والهند وأوروبا تواصل التوسع
بلغت سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا 109 ميجاوات من الطاقة البرية، و8 ميجاوات من البحرية، ليصل إجمالي السعة التراكمية إلى 1136 ميجاوات بنهاية 2024.
واستحوذت الصين وحدها على 79.8 ميجاوات، تلتها الولايات المتحدة بـ4.05 ميجاوات، ثم ألمانيا، والهند، والبرازيل. وامتد النمو أيضًا إلى أسواق جديدة مثل أوزبكستان، ومصر، والمملكة العربية السعودية.
مناقصات قياسية في طاقة الرياح البرية والبحرية
سجل عام 2024 رقمًا غير مسبوق في القدرات الممنوحة عبر آليات المناقصات، إذ بلغت في أوروبا وحدها 17 غيغاواط لطاقة الرياح البرية، بزيادة 24% عن العام السابق. وفي طاقة الرياح البحرية، شهد العالم منح 56.3 غيغاواط جديدة عبر مزادات، تصدرتها أوروبا (23.2 ميجاوات) والصين (17.4 ميجاوات".
وتوقعت وحدة أبحاث الطاقة أن تتضاعف القدرات البحرية الجديدة من 16 ميجاوات في 2025 إلى 34 ميجاوات بنهاية 2030، لترتفع نسبة مساهمتها من 11.8% إلى 17.5% من إجمالي الإضافات الجديدة.
4 تحديات رئيسة تعوق النمو
رغم النمو القوي، أشار التقرير إلى وجود 4 عقبات رئيسية تهدد الزخم العالمي لطاقة الرياح، وهي:
1. الضغوط الاقتصادية والمالية.
2. الحواجز التجارية.
3. ضعف آليات الشراء والمناقصات.
4. تحديات الاستثمار في سلاسل التوريد.
مصر.. رؤية طموحة ومشروعات قومية في الرياح
ضمن استراتيجيتها للطاقة 2035، تضع مصر الطاقة المتجددة كأحد أعمدة النمو الاقتصادي المستدام. ويُعد مشروع جبل الزيت لطاقة الرياح على ساحل البحر الأحمر من أكبر المشروعات في الشرق الأوسط، بإجمالي قدرات يتجاوز 580 ميجاوات، ويدار بأحدث تكنولوجيا توربينات الرياح.
كما تعمل مصر على توسيع شراكاتها مع مؤسسات التمويل والتنمية الدولية، لتنفيذ المزيد من المشروعات في مناطق متعددة، أبرزها غرب النيل وسفاجا، بما يدعم مستهدفاتها لمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.