عاجل

10 خطوات فعالة للوقاية من الإنفلونزا في ظل تقلبات الطقس

الأنفلونزا
الأنفلونزا

مع بداية كل موسم جديد وتقلّب درجات الحرارة، تعود الأنفلونزا الموسمية لتفرض حضورها على المشهد الصحي، مُهددةً فئات واسعة من المجتمع، لاسيما الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وبالرغم من تصنيفها كمرض شائع، إلا أن مضاعفاتها قد تكون خطيرة، بل قاتلة في بعض الحالات، مما يستدعي يقظة مجتمعية ووعيًا فرديًا بكيفية الوقاية منها والتعامل مع أعراضها المبكرة.

الأنفلونزا: ما بين الانتشار السريع والمضاعفات المحتملة

تُعرّف الأنفلونزا بأنها عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتنتقل بسهولة عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس أو حتى الحديث القريب. وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الإنفلونزا الموسمية تتسبب في ملايين الإصابات سنويًا حول العالم، وتُعد واحدة من أبرز مسببات التغيب عن العمل والدراسة.

وتكمن خطورة الفيروس في سرعته في الانتشار من جهة، وفي إمكانية تطوره إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي، خاصة لدى الفئات الهشة صحيًا.

التعرف المبكر هو مفتاح المواجهة

قد يصعب في بداية الإصابة التمييز بين الأنفلونزا ونزلات البرد العادية، لكن هناك أعراضًا فارقة يجب التنبه لها:

  • ظهور مفاجئ للحمى وآلام الجسم: يشعر المريض بارتفاع سريع في الحرارة، يرافقه تعب شديد وآلام في المفاصل والعضلات.
  • سعال جاف ومستمر: يُعد من العلامات الأكثر شيوعًا.
  • قشعريرة وإرهاق عام: حتى دون مجهود بدني يُذكر.
  • التهاب الحلق وسيلان الأنف: ولكنها تظهر بشكل أكثر حدة من نزلات البرد.

 

في بعض الحالات، تظهر أعراض غير معتادة مثل الغثيان، القيء، أو الإسهال، خاصة لدى الأطفال، مما يُصعّب التشخيص ويزيد احتمالية تجاهل الحالة أو خلطها بأمراض أخرى.

خطة وقائية من 10 خطوات لتجنّب الإصابة

في ظل هذه المعطيات، يمكن التقليل من فرص الإصابة بالإنفلونزا عبر اتباع حزمة من الإجراءات اليومية التي تُوصي بها الجهات الصحية:

  • مراقبة الأعراض والاستجابة الفورية لها
    أي تأخر في التعامل مع الأعراض قد يؤدي إلى تدهور الحالة. استشارة الطبيب في المراحل الأولى يُساعد على تحديد العلاج المناسب ويُقلل من العدوى.
  • التمييز بين الأنفلونزا ومشاكل الجهاز الهضمي في أوقات الذروة الموسمية، قد تظهر أعراض معوية يُعتقد أنها ناتجة عن تسمم غذائي، لكنها في الحقيقة جزء من أعراض الإنفلونزا.
  • الراحة والترطيب عنصران أساسيان للعلاج
    يُوصى بالحصول على قسط وافر من الراحة، وشرب كميات كبيرة من السوائل، مثل شاي الأعشاب والماء الدافئ، لتقوية الجهاز المناعي.

استخدام الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف طبي 

أظهرت الدراسات أن الأدوية المضادة للإنفلونزا تكون فعّالة بشكل خاص عند تناولها خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، وخاصة للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات.

تطبيق قواعد النظافة التنفسية الصارمة
غطِ فمك وأنفك عند السعال أو العطاس، واغسل يديك بانتظام، أو استخدم معقّم اليدين المعتمد على الكحول.

 الابتعاد عن الأماكن المزدحمة 

يُساهم تجنّب الحشود، لا سيما في الأماكن المغلقة، في تقليل فرص التعرض للفيروس بشكل كبير.

تنظيف وتطهير الأسطح 


تشمل الهواتف، مقابض الأبواب، الطاولات، وأجهزة التحكم، نظرًا لقدرة الفيروس على البقاء نشطًا على الأسطح الصلبة لساعات طويلة.


تعزيز المناعة من خلال الغذاء الصحي


تناول الأغذية الغنية بفيتامين C، الزنك، ومضادات الأكسدة، مثل الحمضيات، الثوم، الزنجبيل، والخضراوات الورقية، يلعب دورًا كبيرًا في دعم مناعة الجسم.


الالتزام بلقاح الأنفلونزا السنوي


يُعتبر اللقاح وسيلة الوقاية الأهم، ويتم تحديثه سنويًا لمواجهة السلالات الجديدة من الفيروس. الفئات الأكثر عرضة يجب أن تحرص على الحصول عليه في بداية كل موسم.

 تجنّب العلاج الذاتي أو التأخر في التوجه للطبيب


بعض الأعراض قد تخدع المريض وتوهمه بالتحسن، إلا أن عدم استقرار الحالة لأكثر من 3 أيام أو ظهور أعراض مثل ضيق التنفس وألم الصدر تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.


الوعي هو درع الوقاية الأول

رغم أن الأنفلونزا تُعد مرضًا موسميًا متكررًا، إلا أن الاستخفاف بها أو تجاهل وسائل الوقاية قد يُحوّلها إلى تهديد حقيقي. بالالتزام بالإجراءات البسيطة والتطعيم السنوي، يمكننا تقليل فرص الإصابة وحماية من نُحب من هذا الزائر الثقيل الذي يطرق أبوابنا مع كل تغيّر في الطقس

تم نسخ الرابط