استدرجته بـ"كيس شيبسي".. ننشر اعترافات قاتل نجل زوجته في السلام

استمعت نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار باسل النجار رئيس النيابة، لأقوال موظف شركة مياه المتهم بقتل نجل زوجته عرفيا، في القضية رقم 395 لسنة 2025 جنايات السلام أول، والمتهم فيها بخطف ابنة زوجته عرفيا وإنهاء حياته بسبب خلافات نشبت بينهما.
حيث قرر المتهم أمام نيابة شرق القاهرة الكلية، أنه تعرف على والدة المجني عليه وتزوجها عرفيا وبعدها قام بالعيش معها وولديها، وبعد وفاة زوجته الأولى أصبحت أم لأبنائه أيضا، واستمرت زيجتهما سنوات، دلته خلالها على تعاطي المخدرات حتى فقد وظيفته وبعد كثرة النفقات الخاصة بها عجز عن الوفاء وباع ممتلكاته، ولم يقدر على سد النفقات فطلبت منه الطلاق.
وتابع المتهم في أقواله، نما إلى علمي قيامها بممارسة الأفعال المخلة بالآداب وتعاطي المواد المخدرة، واشتهر عنه أنه يقدمها للرجال للتربح من ورائها وحينما واجهها نهرته وطعنته في رجولته وطلبت منه الطلاق.
أضاف المتهم أمام نيابة شرق القاهرة، أنه عزم على النكاية بها لما أصابه من سوء السمعة بقتل أحد ولديها، فتخيّر أصغرهما لما له من محبة لديها وأعد مخططاً لذلك، إذ هاتفها مُخبراً إياها بقدومه صباح يوم الواقعة لزيارتها حتى لا تتعجب من تواجده، و عرج على مدرسة القتيل، الذي ما أن أبصره حتى استهلّ فرحاً، طالباً اصطحابه للمكوث طرفه - لما بينهما من حسن العشرة والمعاملة، فأبى واصطحبه إلى العقار سكنه و سكن والدته.
بالوصول طلب منه القتيل شراء بعض الطعام من محل البقالة، فأمده بالمال وتركه لينطلق إلى ذات المحل بينما انتظر عودته بمدخل العقار ولسابقة علمه بأن العقار لازال تحت الإنشاء، و أنه غير آهل بالسكن مكر على القتيل القول ما أن عاد إليه، زاعماً عثوره على غرض قد يُسر لرؤيته مُستغلاً ثقته به فدلف إلى إحدى الوحدات السكنية التي لازالت قيد الانشاء وتبعه القتيل متشوقاً لرؤية ما أخبره به.
واستكمل المتهم أنه بعد وصوله لمحل الواقعة حتى وقف من خلفه و باغته، قابضاً على أنفاسه ، مُطبقاً بكلتا يديه على أنفه ، وفيه متيقناً من عدم قدرته على المقاومة مستغلاً في ذلك حداثة سنه ، و إصابته بإعياء دور برد، ثم أحكم قبضته عليه إثر تشبث القتيل و ركل قدميه أرضاً مستغيثاً ، حتى خارت قواه ، و ما أن أيقن مفارقته للحياة حتى حمله إلى والدته وجدته ، مُخبراً إياهما بسقوطه على درج العقار حال صعوده ، فهرعوا به إلى المستشفى لإسعافه، وبالوصول تحقق لديهم وفاته، وعلى إثر ضبطه، و مراجعة آلات المراقبة المثبتة بمحل الواقعة لم يرَ بداً من الإقرار.
حيث تبين من التحقيقات التي باشرها المستشار باسل النجار رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية، أن المتهم تزوج عرفيا بوالدة المجني عليه ونشبت بينهما خلافات زوجية بسبب تعاطيه المخدرات وقيامه بترك عمله وحينما طلب العودة إليها نهرته وتشاجرت معه فقام بالانتقام منها.
وشرحت معاينة النيابة لـ مسرح الجريمة، أن محل الواقعة عبارة عن عقار قيد الإنشاء، به بعض الوحدات السكنة المسكونة معدة للسكنى، و من بينها سكن القتيل، ووالدته، وأن مسرح الحادث عبارة عن وحدة سكنية تحت الإنشاء خاليةً من الآدميين، بأرضية خرسانية تغطيها الأتربة، وتلاحظ وجود آثار زحف لقدمين أرضا ، و كذا بعض الطعام "شيبسي".