عاجل

دراسة جديدة للكشف عن التوحد لدى الأطفال فى عمر 6 أشهر

الكشف المبكر عن التوحد
الكشف المبكر عن التوحد لدى الرضع

يٌجري  فريق من الأطباء بجامعة مينيسوتا بمدينة مينيابوليس الأمريكية، دراسة جديد لكشف عن مرض التوحد لدى الأطفال في عمر ستة أشهر.

وقام الفريق الباحث برصد تطور المرض، جيث تم إجراء فحص بالرنين المغناطيسي للدماغ لمجموعة أطفال في عمر ستة أشهر وسنة وسنتين.

تطور التوحد في الدماغ

وتُعد دراسة تصوير الدماغ متابعة لدراسة أُجريت عام 2006، حيث استعان الباحثون بأطفال لديهم أشقاء أكبر سنًا مصابون بالتوحد، نظرًا لارتفاع احتمالية إصابتهم به في مراحل لاحقة من حياتهم. وتُكرر الدراسة الحالية الدراسة الأصلية التي شملت 250 طفلًا آخرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

من جهته، صرح جيسون وولف، أستاذ علم النفس التربوي في الجامعة والمشارك في الدراسة الجديدة، بأن الدراسة تُمثل وسيلة لاختبار النتائج التي قد تُؤدي إلى تطور التوحد في الدماغ، واكتشاف هؤلاء الأطفال قبل تشخيصهم.

في ولاية مينيسوتا، يُصيب التوحد طفلاً من بين 42 طفلاً، ويُشخَّص في المتوسط ​​في سن الرابعة، وفقًا لمؤسسة أمهرست إتش وايلدر. وأوضح وولف أن الأطفال يخضعون لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء نومهم الطبيعي، لذا عادةً ما يأتي المشاركون ليلاً.

اختلافات في بنية الدماغ والترابط العصبي

وقال وولف: "باختصار، ما وجدناه باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب التصوير بالرنين المغناطيسي المختلفة هو أن الأطفال الذين يُصابون بالتوحد يُظهرون اختلافات في بنية الدماغ والترابط العصبي، سواءً الوظيفي أو الهيكلي، قبل ظهور الأعراض الرئيسية للتوحد بوقت طويل".

وأضاف وولف أن السنة الأولى من عمر الأطفال محورية، حيث تبدأ التغيرات في الدماغ قبل أي اختلافات سلوكية ملحوظة. وستتيح دراسة هذه التغيرات في سن الثانية أو الثالثة الحكم الدقيق على التشخيص.

وقالت ميغان سوانسون، الأستاذة في كلية الطب بجامعة مينيسوتا، إن الدراسة ممولة من قِبل المعهد الوطني للصحة.

وأضافت سوانسون، المشاركة أيضًا في الدراسة، إن الدراسة تساعد الآباء على التعرّف بشكل استباقي على علامات التوحد لدى أطفالهم قبل أن تظهر عليهم علامات جسدية أو يتأخروا عن أقرانهم.

وأكد وولف أن الأطفال الذين شاركوا في الدراسة الأصلية ما زالوا جزءًا من البحث، حتى في مرحلة التعليم الابتدائي. ويُعوّض المشاركون عن وقتهم.

وقال وولف: "نكتشف الأطفال بمجرد تشخيص حالتهم، لم تكن هناك طريقة لمعرفة ما كان يحدث قبل هذا التشخيص. لذا، يتيح لنا هذا التصميم القائم على فكرة "الرضيع-الأشقاء" معرفة ذلك، لأننا نستطيع الآن متابعة الأطفال قبل تشخيصهم، وهذا يُلقي الضوء بشكل كبير على كيفية تطور التوحد".

وأضافت سوانسون أن عملية التسجيل لهذه الدراسة جارية حاليًا، وتحديدًا للعائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد وطفل حديث الولادة يبلغ من العمر 6 أشهر أو أقل.

وقالت  سوانسون: “الهدف من هذه الدراسة ليس علاج التوحد أو حتى عدم ثبوت النشخيص لهؤلاء الأطفال، الهدف الحقيقي في هذا العمل هو دعم كل طفل بالطرق المحددة التي يحتاج اليها، للنمو بشكل سليم بكامل قدراته”.

تم نسخ الرابط