عاجل

تيسيرٌ ورحمة.. دار الإفتاء توضح حكم ترك صلاة الجماعة والجمعة

الصلاة
الصلاة

يواجه الكثير من المسلمين ظروفًا طارئة تمنعهم من أداء الصلاة في جماعة، وفي بعض الأحيان صلاة الجمعة، مما يجعلهم دائمي الشعور بالذنب، لتركهم الفريضة في جماعة.

وفي هذا الصدد، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا توضيحيًا يكشف عن الحكم الشرعي لترك صلاة الجماعة وصلاة الجمعة لأصحاب الأعذار، مؤكدة أن الإسلام دين يسر ورحمة، لا يكلف النفس إلا وسعها، ويراعي أحوال العباد وظروفهم الخاصة.

عذر معتبر

وأكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تقوم على أساس رفع الحرج والتخفيف عن الناس، وأنه لا حرج شرعًا في ترك صلاة الجماعة أو الجمعة عند وجود عذر معتبر، مستشهدة بقول الله تعالى: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، وبأحاديث نبوية تؤكد إسقاط بعض التكاليف الشرعية عند وجود العذر.

الأعذار المبيحة 

وأوضحت الإفتاء أن الأعذار تشمل المرض، الخوف من الأذى أو العدوى، تقلبات الطقس الشديدة، وعدم القدرة على الوصول إلى المسجد، أو ظروف العمل القهرية التي لا يمكن تأجيلها. وفي هذه الحالات، لا إثم على المسلم إذا ترك صلاة الجماعة أو الجمعة.

الظهر بدلاً من الجمعة

وأضاف البيان، أن من فاتته صلاة الجمعة بعذر شرعي، فعليه أن يصلي الظهر في بيته، ولا تسقط الصلاة عنه كليًا. أما صلاة الجماعة، فقد اختلف العلماء في حكمها، لكنها تبقى مؤكدة في فضلها وثوابها، وتسقط أيضًا بالعذر المعتبر.

تذكير بعدم التهاون

ورغم هذا التيسير، شددت دار الإفتاء على أن التهاون في أداء الصلاة جماعة بلا عذر لا يجوز، وأن الجماعة من شعائر الإسلام العظيمة التي ينبغي الحفاظ عليها قدر الاستطاعة، لما فيها من الأجر والمغفرة والتكافل بين المسلمين.

 فقه الواقع 

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد أن الفقه الإسلامي يوازن بين النصوص الشرعية والواقع المعاش، ويحرص على راحة الناس دون تعطيل للعبادات، داعيةً إلى فهم الدين بعمق، والتزام الحكمة في أداء الفرائض بما يوافق مقاصد الشريعة.

فضل صلاة الجماعة في المسجد :

1. أجر مضاعف:
صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بـ 27 درجة، كما قال النبي ﷺ.

2. شهادة بالإيمان:
قال ﷺ: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان".
يعني مجرد التزامك بالمسجد، شهادة على إيمانك.

3. مغفرة ورفعة:
كثرة الخطى للمساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة، تمحي الذنوب وترفع الدرجات.
"فذلكم الرباط، فذلكم الرباط."

4. طريق لمحبة الله:
المصلّي من عمّار بيوت الله، وهم أحب الناس إلى الله.

5. وحدة ومودة:
صلاة الجماعة بتجمع القلوب، وتزرع المحبة بين المسلمين.

6. بشرى بالجنة:
قال ﷺ: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".

7. تركها تهاونًا فيه إثم:
النبي ﷺ هدد من يتخلف عنها بغير عذر. يعني ترك الجماعة مش سهل عند ربنا.

8. علامة على صدق الإيمان:
الثبات على الجماعة دليل على صلاح القلب وهداية الطريق.

تم نسخ الرابط