خالد البلشي: موقفنا من "ألفا" دفاع عن حقوق الصحفيين ورفض لتحميلهم أعباء إضافية

أكد نقيب الصحفيين، خالد البلشي، أن موقف النقابة من معمل "ألفا" يأتي في إطار الدفاع عن حقوق الصحفيين، ورفضًا لأي محاولة لتحميلهم أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الصحفيون، مشددًا على أن النقابة ترفض تمامًا مخالفة العقود أو الرضوخ لضغوط رفع الأسعار.
وأوضح البلشي في تصريحات له أن سلوك معمل "ألفا" يُعد نموذجًا صارخًا لمحاولات رفع الأسعار بشكل غير مبرر، الأمر الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الأعباء على مشروع العلاج، وربما رفع قيمة الاشتراك على الصحفيين، وهو أمر لا يمكن القبول به في المرحلة الحالية. وأشار إلى أن هذا التعنت في المغالاة بالأسعار دفع نقابة الأطباء، قبل أيام، إلى اتخاذ قرار بوقف التعاون مع "ألفا"، وهو ما يعزز موقف نقابة الصحفيين في التفاوض.
ولفت نقيب الصحفيين إلى مثال واضح على الفارق في التسعير، مشيرًا إلى أن تحليل "صورة الدم" الذي يُحسب منذ أكثر من عامين بقيمة 54 جنيهًا، بات يُقدَّم الآن للأطباء بـ51 جنيهًا، بينما تعرضه "ألفا" لنقابات أخرى مثل المعلمين والتجاريين بسعر 90 جنيهًا، وهو ما يمثل إخلالًا واضحًا بمبدأ العدالة في التسعير.
وأكد البلشي أن من بين شروط التعاقد الأساسية مع "ألفا" أن يحصل الصحفيون على نفس الأسعار المقررة لنقابة الأطباء، وقال: "لو قبلت بمخالفة العقود، فمن واجبكم أن تطعنوا عليّ بتهمة الفساد".
من جهة أخرى، أوضح البلشي أن النقابة نجحت خلال الفترة الماضية في خفض أسعار التحاليل لدى عدد من المعامل الأخرى، كما وفّرت إعفاءً تامًا للأعضاء من سداد أي رسوم اشتراك إضافية عند التوجه للمعامل المتعاقدة، فضلًا عن توسيع شبكة المعامل لتشمل عددًا أكبر من المحافظات، ما يعزز من فرص حصول الصحفيين على خدمات طبية لائقة دون أعباء إضافية.
واختتم نقيب الصحفيين حديثه بالتأكيد على أن باب التفاوض لا يزال مفتوحًا مع معمل "ألفا"، وأن موقف النقابة سيزداد صلابة بدعم من موقف نقابة الأطباء، بما يحفظ حقوق الصحفيين ويصون مصالحهم.