تعاون بين جامعة الأزهر والمرصد لمناقشة تحديات وكيفية مواجهة التطرف

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالتعاون مع جامعة الأزهر مبادرة «نحو رؤية أزهرية لمواجهة التطرف» بكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025.
خلف الشاشات.. كيف تتسلل الأفكار المتطرفة إلى عقول الشباب
تناولت المحاضرة مواضيع حيوية تتعلق بواقع شبابنا المعاصر، حيث أكد الدكتور إيهاب شوقي، مشرف وحدة التقارير الدورية، على الدور الرئيسي الذي يلعبه الأزهر الشريف ومرصده في مواجهة الفكر المتطرف بجميع أشكاله، وحماية الشباب من مخاطره.
وناقش التحديات التي تطرحها وسائل التواصل الاجتماعي في التطرف والانحراف الفكري، وكيف تستغل تلك التنظيمات هذه الوسائل ومنصات الإنترنت لنشر أفكارها الضارة والوصول إلى أكبر عدد من الشباب. كما تناول مخاطر الاستخدام غير الواعي لهذه الوسائل، مؤكدًا على أهمية الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة.
تأثير الشعارات الزائفة في استقطاب الشباب
بدوره، تحدث الدكتور أحمد خلف، منسق وحدة اللغات الإفريقية، عن أساليب التنظيمات المتطرفة في جذب الشباب من خلال شعارات زائفة وخطابات مضللة. كما استعرض أسباب انضمام هؤلاء الشباب إلى تلك التنظيمات، مُشيرًا إلى التهميش الاجتماعي والاقتصادي وقلة الوعي الديني لدى بعضهم كعوامل رئيسية.
الوجه المشترك بين داعش والكيان الصـهـيوني
وتناول مجدي إسماعيل، الباحث في وحدة التطوير والمتابعة، دور مرصد الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف، موضحًا آليات العمل المتبعة في المرصد ومخرجاته المتنوعة، والتي تشمل مواد مسموعة ومقروءة.
وقد قدم عرضًا لعدد من الفيديوهات التي تناقش قضايا متعددة باللغة العربية وعدد من اللغات الأخرى، مثل مفهوم الجهاد، وتجنيد الأطفال، والوجه المشترك بين تنظيم دا/عش الإرهابي والكيان الصـ-هـ-يوني.

اختتمت المحاضرة بفقرة تفاعلية تحت عنوان سؤال وجواب، حيث قام محمد رجب مكي، الباحث في وحدة رصد اللغة الصينية، بطرح مجموعة من الأسئلة على الطلاب. كما قام بتوزيع بعض الإصدارات الخاصة بالمرصد عليهم، مما أضاف طابعًا تفاعليًا وتعليميًا للفعالية.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من قبل الطلاب الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمواضيع المطروحة. وقد عبّر الطلاب عن سعادتهم وتقديرهم لهذه المبادرة القيمة، مؤكدين على استفادتهم البالغة من المعلومات القيمة التي تم تقديمها. كما أعربوا عن رغبتهم في تكرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز وعيهم وتنمية قدرتهم على مواجهة التحديات الفكرية.
وبعد انتهاء الفعالية، قام أعضاء المرصد، برفقة عميد الكلية والجهاز الإداري، بجولة استكشافية في مركز الإبصار ومكتبة الطيب.
يُذكر أن هذه المكتبة تم إنشاؤها بفضل جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر خلال فترة توليه عمادة الكلية، والتي امتدت من عام 1995 حتى عام 1999. وحضر الفعالية كل من محمد قاسم، مدير عام رعاية الطلاب، ومحمد الدخاخني، مدير عام رعاية الطلاب لكليات الأقاليم، بالإضافة إلى عبد المحسن حسن بكري، مدير رعاية الشباب بالكلية.