ستيف ويتكوف في زيارة إلى موسكو لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا

من المتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، العاصمة الروسية موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما صرح به يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، لوكالة "إنترفاكس" الروسية اليوم.

 وردًا على سؤال حول موعد الزيارة، قال أوشاكوف: "نحن في انتظاره".

ستيف ويتكوف في زيارة إلى موسكو

تأتي هذه الزيارة في ظل ضغوط متزايدة على أوكرانيا للرد على مقترح أمريكي مثير للجدل، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أنه يتضمن بنودًا تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وتمنع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكان مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة الرئيس دونالد ترامب قد طرحوا هذه الخطة على مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين خلال محادثات جرت في باريس بتاريخ 17 أبريل الجاري. 

وفي حال وافقت أوكرانيا والولايات المتحدة وحلفاؤهما الأوروبيون، من المتوقع تقديم الخطة رسميًا إلى موسكو.

رد أوكرانيا الرسمي 

ومن المنتظر أن تقدم أوكرانيا ردها الرسمي خلال اجتماع متابعة يُعقد في لندن بتاريخ 23 أبريل، بمشاركة ممثلين من أوكرانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة.

ويُذكر أن ويتكوف، الذي يشغل منصب مبعوث إدارة ترامب إلى الشرق الأوسط، زار روسيا عدة مرات خلال العام الجاري، والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين في ثلاث مناسبات. 

وقد واجه انتقادات من مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين بسبب تبنيه مواقف يُنظر إليها على أنها متقاربة من الكرملين، أبرزها دعوته إلى مقايضة أراضٍ أوكرانية مقابل إحلال السلام.

تصريحات دونالد ترامب

من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 21 أبريل، بأن هناك فرصة "جيدة جدًا" للتوصل إلى اتفاق، لكنه حذر من احتمال تعليق الجهود الأمريكية إذا فشلت المحادثات. 

وقال: "سأُقدّم لكم التفاصيل الكاملة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، لكننا أجرينا اجتماعات جيدة للغاية بشأن أوكرانيا وروسيا. هناك فرصة جيدة جدًا لوقف إطلاق النار".

وعلى الرغم من الضغوط لتحقيق تهدئة، رفضت روسيا اقتراحًا أمريكيًا-أوكرانيًا مشتركًا لهدنة مدتها 30 يومًا، وواصلت عملياتها العسكرية. 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن وقف رمزي لإطلاق النار لمدة يوم واحد بمناسبة عيد الفصح في 19 أبريل، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن روسيا انتهكت الهدنة بنحو 3000 مرة.

بدورها، اقترحت كييف هدنة منفصلة تمتد 30 يومًا، تركز على وقف هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى التي تستهدف البنية التحتية المدنية. وصرح بوتين بأن الكرملين يحتاج إلى "دراسة" هذا المقترح.