مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من جيبوتي ويؤكد أهمية تكامل المرجعيات الدينية

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا رفيع المستوى من وزارة الأسرة والمرأة بجمهورية جيبوتي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر. اللقاء جاء في إطار بحث سبل التعاون المشترك في القضايا السكانية والطبية التي تهم المجتمعين العربي والإسلامي.
الجمع بين الرؤية الشرعية والعلمية
وخلال اللقاء، أكد فضيلة المفتي حرص دار الإفتاء على الجمع بين الرؤية الشرعية والعلمية في معالجة القضايا المعاصرة، مشيرًا إلى التعاون المثمر القائم مع المركز في عدد من الملفات الطبية والاجتماعية. كما استعرض فضيلته جهود دار الإفتاء في التحول الرقمي وتقديم خدمات إفتائية متكاملة عبر مختلف الوسائل التقنية، بما يعزز وصول الفتوى الرشيدة إلى الجمهور سواء محليًّا أو عالميًّا.
برامج تدريب المفتين
كما أشار فضيلته إلى اهتمام دار الإفتاء ببرامج تدريب المفتين، واستعدادها لتقديم برامج خاصة للأئمة والمفتين في جيبوتي، موضحًا دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في تحقيق التنسيق والتعاون بين الجهات الإفتائية حول العالم، مع مراعاة الخصوصية الثقافية لكل مجتمع. وأشار "عياد" إلى مراكز ومبادرات الدار، كـمركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، ومركز سلام لمكافحة التطرف، ووحدة الحوار التي تتناول الأفكار الإلحادية بالحجج العلمية والشرعية.
كما تطرق الحديث إلى عدد من القضايا المجتمعية المهمة التي تهم الأسرة والمرأة، مثل زواج القاصرات، والممارسات الاجتماعية السلبية، مؤكدًا أهمية دور المؤسسات الدينية في التوعية والتصحيح المجتمعي في إطار من العلم والرحمة والاعتدال.
من جانبه، أعرب الدكتور جمال أبو السرور عن تقديره لدار الإفتاء، مؤكدًا أن التعاون معها يُعد نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين المرجعية الشرعية والرؤية العلمية، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق وتوسيع الشراكة لخدمة قضايا المرأة والأسرة والصحة العامة.