عاجل

اعتراف نادر من بوتين بقصف مدني

محادثات لندن تستهدف وقفًا غير مشروط لإطلاق النار..وبوتين يلوح بالتفاوض المباشر

زيلينسكي وبوتين
زيلينسكي وبوتين

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لعقد محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى منذ بدايات الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وقال بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي: "ننظر بإيجابية إلى أي مبادرة سلام.. ونأمل أن يشعر ممثلو نظام كييف بالأمر ذاته".

وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن تصريحات بوتين تشير إلى رغبة في التفاوض بشأن "وقف ضرب الأهداف المدنية"، مؤكدًا أن ذلك يشمل محادثات مباشرة محتملة مع الجانب الأوكراني.

تصعيد ميداني

وعلى الرغم من نبرة الانفتاح السياسي، تواصلت الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، ففي زابوريجيا، أسفر قصف صاروخي على مبنى سكني عن مقتل امرأة وإصابة 15 شخصًا، بينهم طفلان، كما تعرّضت مدينة خاركيف لهجوم بالطائرات المسيّرة خلّف ما لا يقل عن 7 جرحى، في حين استهدفت ضربات أخرى منشأة طبية في خيرسون جنوب شرق البلاد.

وفي أوديسا، أصيب ثلاثة أشخاص نتيجة ضربة بمسيّرة استهدفت مبنى سكنيًا مؤلفًا من خمس طوابق، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

زيلينسكي يقترح هدنة مدنية لمدة 30 يومًا

جاءت هذه التطورات في أعقاب انتهاء هدنة عيد الفصح القصيرة التي استمرت 30 ساعة، وتبادل خلالها الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، وفي خطوة لاحتواء التصعيد، اقترح الرئيس الأوكراني هدنة جديدة تشمل "وقف جميع الضربات بالطائرات المسيّرة والصواريخ طويلة المدى على البنى التحتية المدنية لمدة 30 يومًا على الأقل".

وفي خطابه الليلي، طالب زيلينسكي بإجابة واضحة من موسكو، قائلاً: "إذا لم توافق روسيا على هذا الإجراء، فسيكون ذلك دليلًا على رغبتها في الاستمرار في تدمير حياة الناس".

اعتراف نادر من بوتين بقصف مدني

في تصريح غير مسبوق، أقرّ بوتين باستهداف القوات الروسية مبنى مدني في مدينة سومي، أودى بحياة 35 شخصًا وأصاب أكثر من 100 آخرين، قائلاً: "نعم، المركز مدني، لكن كان داخله حفل لتكريم من ارتكبوا جرائم في كورسك"، وقد تزامن القصف مع احتفالات أحد السعف، ما أثار انتقادات واسعة، وأدى لاحقًا إلى إقالة نائب حاكم الإقليم.

تحركات دبلوماسية متسارعة

تستعد أوكرانيا للمشاركة في محادثات جديدة تُعقد في لندن الأربعاء، بعد اجتماع تمهيدي في باريس الأسبوع الماضي، وصرّح زيلينسكي بأن "المهمة الأساسية" لهذه المحادثات هي "الدفع نحو وقف إطلاق نار غير مشروط".

ويأتي ذلك وسط تحذيرات من واشنطن بشأن نفاد صبرها من بطء التقدم، في حين عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مهددًا بسحب الدعم في حال لم تُسجل اختراقات.

تم نسخ الرابط