مع تغيّر الفصول.. تعرف على أعراض الاكتئاب الموسمي وطرق التعامل معه

مع دخول فصول السنة في حالة من التغير المستمر، يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات مزاجية مرتبطة بهذه التحولات، يُعد الاكتئاب الموسمي أحد أبرز هذه الاضطرابات مزاجية ، حيث يُصنَّف كنوع من الاكتئاب المتكرر الذي يظهر ويتفاقم خلال مواسم معينة، لا سيما في فصلي الخريف والشتاء.
بحسب موقع verywellhealth، فإن هذا النوع من الاضطرابات مزاجية يمكن أن يسبب العديد من الأعراض النفسية والجسدية التي تؤثر على نمط الحياة اليومي للفرد.
أبرز أعراض الاكتئاب الموسمي
- مشاعر حزن عميقة
- القلق والتوتر
- الإحساس باليأس وفقدان الأمل
- سرعة الانفعال والانزعاج
- اضطرابات النوم (زيادة أو نقصان)
- فقدان المتعة في الأنشطة اليومية
- انخفاض في مستويات الطاقة والشعور بالتعب الدائم
- الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن
- ضعف التركيز وصعوبة اتخاذ القرارات
- الانعزال الاجتماعي
- الشعور بالذنب أو بعدم القيمة
- أوجاع وآلام جسدية غير مبررة
كيف يمكن التعامل مع الاكتئاب الموسمي؟
رغم تأثيره الكبير، فإن الاكتئاب الموسمي قابل للعلاج من خلال المزج بين تعديلات في نمط الحياة وبعض التدخلات الطبية، إليك أبرز طرق المواجهة:
- تغييرات في نمط الحياة
- التعرض لأشعة الشمس يوميًا، حتى خلال الأيام الغائمة، واستخدام واقٍ من الشمس عند الخروج.
- ممارسة الأنشطة الممتعة والاختلاط بالأصدقاء والعائلة.
- اتباع نظام غذائي متوازن يضم الفواكه والخضروات والبروتينات الخفيفة والحبوب الكاملة.
- الحفاظ على روتين يومي منظم.
العلاج الطبي
- العلاج بالضوء: استخدام مصابيح علاجية قوية لتعويض نقص ضوء الشمس، لمدة 30 دقيقة يوميًا من الخريف وحتى الربيع.
- العلاج النفسي: خاصة العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد على تعديل الأفكار والسلوكيات السلبية من خلال جلسات فردية أو جماعية.
- الأدوية المضادة للاكتئاب: التي تعمل على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين، وقد تحتاج من 4 إلى 8 أسابيع لتظهر فعاليتها.
- مكملات فيتامين د: لتعويض نقصه نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس، مما قد يساهم في تخفيف الأعراض.
- وفي حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، من الضروري استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.
إذا استمر الاكتئاب أو تفاقمت الأعراض، يُنصح باللجوء إلى العلاجات الطبية المتوفرة مثل العلاج بالضوء الذي يُعتبر من العلاجات الفعّالة لتحسين المزاج، فضلاً عن العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد الأفراد على تعديل الأفكار السلبية وتحسين أسلوب التعامل مع التوتر، قد تكون الأدوية المضادة للاكتئاب ضرورية في بعض الحالات، وهي تعمل على استعادة التوازن الكيميائي في الدماغ.
من المهم أيضًا أن يتم استشارة مختص في حال استمرار الأعراض لتحديد العلاج الأنسب. يتطلب الاكتئاب الموسمي اهتمامًا جادًا من الأفراد والمجتمعات على حد سواء، ومن خلال الدعم المناسب، يمكن التخفيف من تأثيراته السلبية على الحياة اليومية. في النهاية، يُعد الحفاظ على الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من رعايتنا الذاتية، ولذلك يجب أن نتعامل مع الاكتئاب الموسمي بكامل الجدية والاهتمام لضمان حياة متوازنة وسعيدة.