دراسة.. ممارسة بسيطة تقلل خطر الاصابة بالخرف والتدهور العقلي

أظهرت دراسة رئيسية تُعد بمثابة "جرس إنذار"، أن خفض ضغط الدم المرتفع يُقلّل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 15%، حسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأُجريت دراسةٌ شملت ما يقرب من 34,000 شخصٍ تبلغ أعمارهم 40 عامًا فأكثر، لمعرفة ما إذا كان علاج ارتفاع ضغط الدم يُؤثّر على ضعف الإدراك على مدى أربع سنوات.
علامة فارقة
وُجِد أن أولئك الذين تناولوا أدوية ضغط الدم، وفقدوا الوزن، وقلّصوا استهلاك الملح والكحول، كانوا أقلّ عرضةً بشكلٍ ملحوظٍ للإصابة بتدهورٍ عقلي.
ووصف مسعود حسين، أستاذ علم الأعصاب بجامعة أكسفورد، الدراسة بأنها "علامةٌ فارقةٌ" في أبحاث الخرف.
وقال: "إنها بمثابة جرس إنذارٍ لعلاج ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ مُكثّف، ليس فقط لحماية القلب، بل أيضًا لحماية الدماغ والتدهور العقلي".
ومن اللافت للنظر، أنه في غضون أربع سنواتٍ فقط، كان هناك انخفاضٌ كبيرٌ في حالات الخرف من خلال العلاج المُكثّف لارتفاع ضغط الدم.
على الرغم من أن العديد من المرضى وأطبائهم العامين يدركون أهمية علاج ضغط الدم، إلا أنهم قد لا يُدركون الخطر الذي يُشكله على الإصابة بالخرف.
الخرف
يُعدّ الخرف السبب الرئيسي للوفاة في المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين به حول العالم إلى 152.8 مليون شخص بحلول عام 2050، مع تأثر البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بشكل أكبر.
من جهتهم، قدّم باحثون من المركز الطبي بجامعة تكساس ساوثويسترن أدويةً وتدريبًا مكثفًا على الرعاية الصحية لـ 17,407 مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المُعالج في قرى صينية ريفية.
وُجّه إليهم نصائح لإنقاص الوزن وتقليل كمية الملح والكحول التي يستهلكونها. كما قُدّم لـ 16,588 مريضًا آخر "الرعاية المعتادة"، أي نصائح إدارة ضغط الدم والمراقبة الدورية.
وانخفض خطر الإصابة بالخرف لجميع الأسباب بنسبة 15%، وانخفض ضعف الإدراك العام بنسبة 16% بين المجموعة الأولى.
تشير الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Medicine العلمية، إلى أن خفض ضغط الدم قد يكون وسيلة سهلة لتخفيف هذا العبء العالمي.
نمط الحياة الصحي يقلل الخرف
ودعت الدكتورة جوليا دادلي، رئيسة قسم الأبحاث في جمعية أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة العوامل الصحية ونمط الحياة التي قد تُسبب الخرف.
وقالت: “فإن تقليل تناول الملح والسكر والسعرات الحرارية في الأطعمة المصنعة، والعناية بصحة القلب والأوعية الدموية أمرٌ يمكننا جميعًا القيام به لتحسين صحتنا العامة وتقليل خطر الإصابة بالخرف”.