مصر تُعيد إحياء مجد الفراعنة.. كيف تستعد القاهرة لافتتاح المتحف المصري الكبير؟
أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن المتحف يمثل نقلة نوعية للسياحة المصرية والعالمية، بفضل مساحته الفريدة وتصميمه الذي يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة.
وأشار في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية " الي آخر الاستعدادات للافتتاح الرسمي المقرر في يوليو القادم، والذي يتوقع أن يجذب أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
و أكد غنيم أن المتحف يعمل حاليًا في مرحلة التشغيل التجريبي، حيث يستقبل الزوار بشكل يومي، فيما تجري الاستعدادات النهائية للافتتاح الكبير بالتعاون مع شركة متخصصة في تنظيم الفعاليات العالمية،موضحا أن الاحتفال سيكون "مصريًا خالصًا"، يبرز جماليات الأماكن الأثرية، مع تركيز خاص على القطع الأثرية الفريدة، وعلى رأسها قناع توت عنخ آمون ومقتنياته الذهبية.
و كشف الرئيس التنفيذي أن الافتتاح سيتضمن فعاليات ممتدة على مدار عدة أشهر، تشمل احتفالية رئيسية بحضور شخصيات عالمية، إلى جانب أنشطة ترويجية للسياحة المصرية،مضيفاً "لا يمكن اختزال حدث بهذا الحجم في يوم واحد، لذا حرصنا على تصميم سلسلة من الفعاليات التي تليق بقيمة المتحف وتاريخه"
و تطرق غنيم إلى جهود تدريب المرشدين السياحيين، حيث تم تدريب أكثر من 1700 مرشد حتى منتصف أبريل، بالتعاون مع نقابة المرشدين، لضمان إلمامهم بسيناريو العرض المتحفي والتقنيات الحديثة،مشيرًا أن التدريب متاح لجميع المرشدين عبر منصات المتحف الرقمية، مؤكدًا أن الهدف هو تبسيط المعلومات للزوار وتسليط الضوء على القصص التاريخية الكامنة وراء القطع الأثرية.
و أوضح التكامل بين المتحف والبنية التحتية المحيطة، مثل مطار سفنكس ومنطقة الأهرامات، لخلق تجربة سياحية شاملة، مؤكدًا أن الزائر لن يقتصر على مشاهدة الآثار، بل سيتمتع بخدمات متكاملة تشمل مطاعم ومتاجر تقدم منتجات تراثية، فضلًا عن متحف الطفل والتقنيات التفاعلية مثل "الهولو لانس" والواقع المعزز، التي توفر رواية بصرية جذابة للتاريخ.
و اختتم غنيم حديثه بالإشارة إلى أن الدولة تبذل جهودًا غير مسبوقة لتطوير المحيط السياحي، من توسعة الطرق إلى إنشاء فنادق جديدة، مما يعزز فرصة تحقيق هدف جذب 30 مليون سائح، تابع قائلاً " المتحف جوهرة تكرس تفرد مصر"، معتبرًا أن دمجه مع التكنولوجيا سيقدم نموذجًا غير تقليدي للمتاحف العالمية.
يذكر أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير سيكون في 3 يوليو المقبل، وسط توقعات بأن يصبح أحد أهم المقاصد الثقافية في العالم.
