وزير الخارجية الفرنسي: هدنة عيد الفصح في أوكرانيا مجرد عملية تسويقية

وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة عيد الفصح في أوكرانيا بأنها عملية تسويقية تهدف إلى تهدئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
عملية تسويقية
وصرح بارو لقناة “FranceInfo ”، بعد يوم من شن روسيا هجمات جوية على أوكرانيا، في نهاية مفاجئة لهدنة عيد الفصح الهشة: "هدنة عيد الفصح التي أعلنها بوتين، على نحو غير متوقع، كانت عملية تسويقية، عملية تضليل تهدف إلى منع الرئيس ترامب من الشعور بنفاد الصبر والغضب".
آمال ترامب لوقف إطلاق نار
وتُلقي الهجمات الجديدة بظلال من الشك على آمال ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق نار أوسع بين الجانبين، بعد أن صرّح بإمكانية التوصل إلى "اتفاق" هذا الأسبوع.
وهدد ترامب بالانسحاب من جهود إحلال السلام في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات إذا لم يُحرز أي تقدم.
من المقرر أن يجتمع ممثلون من الولايات المتحدة وأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا في لندن هذا الأسبوع لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، بعد اجتماع الأسبوع الماضي في باريس، والذي ضمّ على وجه الخصوص وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف.
هدنة بوتين
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان أعلن خلال اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، وقف جميع العمليات العسكرية حتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو يوم 21 أبريل، داعياً كييف إلى الالتزام بالهدنة.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 18:00 يوم 19 أبريل، إلا أن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات بخرق الهدنة.
إذ اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتكثيف هجماتها الأحد، كما جدد تأكيده أن بلاده مستعدة لتمديد تلك الهدنة 30 يوماً.
في المقابل، أعلنت روسيا أن قواتها تصدت لمحاولات أوكرانية شن هجمات ليلا رغم الهدنة التي أعلنها بوتين.
وكانت عدة محاولات لوقف نار الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، باءت بالفشل، سواء في مناسبة عيد الفصح بأبريل 2022 أو عيد الميلاد في يناير 2023 حيث تعذّر التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
استئناف القتال
وصباح الاثنين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن القتال استؤنف في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار في عيد الفصح.