أعرض عن الأُبّهة البابوية واهتم بفقراء العالم.. الجفري ينعى بابا الفاتيكان

وجه الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، العزاء للمسيحيين الكاثوليك حول العالم في وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.
وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
وكتب الحبيب من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: «أُقدِّم تعازيَّ لإخوتنا في الإنسانية من المسيحيين الكاثوليك في وفاة البابا فرنسيس».
وتابع الحبيب الجفري: «الرجل الذي أعرض عن الأُبّهة البابوية المتعارف عليها، واهتم بفقراء العالم منذ كهانته ثم أُسقفيته في الأرجنتين، وغسل أقدام عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، وطالب بإنهاء الحرب، وكان يتواصل مع رعايا الكنيسة من أهل غزة إلى اليوم الأخير من حياته، واعتذر عن تورط كهنة من كنيسته في المذابح الجماعية براوندا في عهد أحد البابوات من أسلافه».
وأضاف: «كان من أبرز إنجازاته اشتراكه مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حفظه الله، في إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية من أبوظبي».
وبين أن الوثيقة التي قاوم صدورها عدد من المتطرفين المسلمين والكاثوليك؛ ممن لا يفقهون تعاليم السماء، ولا يقرأون نصوص الكتب السماوية إلا بعين الكراهية التي أرهقت بها أنفسُهم أرواحَهم، وأرهقت بذلك العالم من حولهم، فهاجموا الإمام والبابا بسبب شجاعتهما في إصدار الوثيقة.
واختتم قائلًا: «أرجو أن يوفق الكرادلة لانتخاب بابا يواصل العمل على إرث البابا الفقيد، وأن يعمل المتدينون في العالم على استعادة الخطاب الديني من أيدي مختطفيه من لاعبي السياسة، ومرضى النفوس».
شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس
نعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بداية البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثولوكية، الذي وافته المنية أمس بعد رحلة حياة حافلة بالعمل من أجل الإنسانية، ودعم قضايا المهمشين والمحتاجين والمضطهدين، ودفع مسيرة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
وأكد شيخ الأزهر أن البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، وكان محبًّا للمسلمين، ومخلصًا في نشر السلام، ويُذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي- المسيحي، في توقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019.
جاء ذلك خلال تغريدة لشيخ الأزهر بأربع لغات: العربية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية، نشرها على على صفحته بموقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك واكس، كتب فيها: " فقد العالم اليوم رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، الصديق العزيز قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي سخَّر حياته لخدمة الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء واللاجئين والمظلومين، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، كان محبًّا للمسلمين، مخلصًا في نشر السلام، ويُذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي- المسيحي، حتى وقَّعنا وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019.
خالص عزائي إلى أسرة فقيد الإنسانية البابا فرنسيس، وإلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم"