عاجل

تقترب من نقطة اللاعودة

هايتي "تموت ببطء" بسبب سيطرة العصابات.. ودعوات لتدخل دولي

تصاعد العنف في هايتي
تصاعد العنف في هايتي

بعد تصاعدت أعمال العنف بين العصابات في الأسابيع الأخيرة، تقترب هايتي، الدولة المضطربة الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، من "نقطة اللاعودة" مما يؤدي إلى "فوضى شاملة"، كما حذرت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في البلاد.

وقالت ماريا إيزابيل سلفادور أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "مع استمرار انتشار عنف العصابات إلى مناطق جديدة من البلاد، يواجه الهايتيون مستويات متزايدة من الضعف والشكوك المتزايدة حول قدرة الدولة على الاستجابة لاحتياجاتهم".

ونقلت عنها صحيفة The Guardian البريطانية "قد تواجه هايتي فوضى عارمة". وأكدت الممثلة الأممية أن المساعدات الدولية ضرورية للغاية لتجنب هذا المصير. 

وأضافت: "أحثكم على مواصلة جهودكم وتلبية الاحتياجات العاجلة للبلاد وشعبها".

واستشهدت سلفادور بتفشي وباء الكوليرا والعنف القائم على النوع الاجتماعي إلى جانب تدهور الوضع الأمني، وخاصة في العاصمة "بورت أو برنس"، حيث تكافح السلطات للتعامل مع الوضع.

عدم استقرار

تواجه هايتي، أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، حالة من عدم الاستقرار السياسي الشديد، في حين تخضع مساحات واسعة من البلاد لسيطرة عصابات مسلحة متنافسة تنفذ جرائم قتل واغتصاب واختطاف على نطاق واسع.

وتتقاتل الجماعات المسلحة من أجل السيطرة على العاصمة "بورت أو برنس"، وقد اشتدت الاشتباكات مع محاولة العصابات المتنافسة إنشاء مناطق جديدة.

كما فشلت القوة المُفوّضة من الأمم المتحدة في دحر العصابات. رغم أنها تضمّ حوالي ألف شرطي من ست دول، وكان من المفترض أن يبلغ قوامها 2500 شرطي.

وفي تقرير نقلته وكالة "فرانس برس"، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم الدولي.

وقال: "يجب على الفور للسماح للشرطة الوطنية بمنع العاصمة من الانزلاق إلى حافة الهاوية".

وقال سفير هايتي لدى الأمم المتحدة إيريك بيير إن بلاده "تموت ببطء" تحت وطأة العمل المشترك للعصابات المسلحة وتجار المخدرات والأسلحة"، داعيا الشركاء الدوليين إلى "المساعدة في تخليص البلاد من العصابات التي تروع السكان".

قتل واغتصاب

تحدث التقرير الأممي عن تصاعد العنف في هايتي، حيث سجلت الأمم المتحدة 2660 جريمة قتل في الأشهر الثلاثة من ديسمبر 2024، وذلك بزيادة قدرها 41.3% عن الربع السابق.

وأفاد التقرير أن العمليات ضد العصابات أسفرت عن مقتل 702 شخصا خلال تلك الفترة، وتشير التقديرات إلى أن 21% منهم من المدنيين الأبرياء.

وسجلت حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي أيضا زيادة مثيرة للقلق، حيث تم الإبلاغ عن 347 حادثة في الأشهر الخمسة حتى فبراير 2025، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

وكان الاغتصاب الجماعي هو الانتهاك الأكثر شيوعا ، حيث بلغ 61% من الحالات.

تم نسخ الرابط