عاجل

قاضٍ ثانٍ يمنع محاولة ترامب إنهاء حق المواطنة بالولادة

مهاجرة حامل تطلب
مهاجرة حامل تطلب اللجوء في الولايات المتحدة

في ضربة قانونية كبيرة لأجندة الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة، عرقل قاضٍ فيدرالي ثانٍ، الأمر التنفيذي الذي يهدف إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة في الولايات المتحدة.

ووفقا لتقرير صنداي تايمز، أصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية، ديبوراه بوردمان من ماريلاند، أمرًا قضائيًا أوليًا على مستوى البلاد، مما يضمن أن الممارسة القديمة المتمثلة في منح الجنسية لجميع الأطفال المولودين على الأراضي الأمريكية تظل سليمة حتى يتم حل جميع التحديات القانونية.

الأمر التنفيذي المثير للجدل لترامب

في غضون ساعات من توليه منصبه الشهر الماضي، وقع ترامب على أمر تنفيذي لإلغاء الجنسية التلقائية للأطفال المولودين لمهاجرين غير موثقين أو أولئك الذين لديهم وضع مؤقت، مثل السياح والطلاب.

 كانت هذه الخطوة جزءًا من جهود ترامب الأوسع نطاقًا لإصلاح سياسات الهجرة الأمريكية، والتي تضمنت اعتقالات جماعية وترحيل المهاجرين غير الموثقين.

دافع ترامب عن الأمر، واصفًا إياه بأنه "أمر كبير" وقال:"نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تفعل هذا". ولكن هذا التأكيد غير دقيق من الناحية الواقعية، حيث تمنح حوالي 30 دولة، بما في ذلك كندا والمكسيك، الجنسية بالولادة. 

وفي الولايات المتحدة، تم ترسيخ هذه الممارسة في التعديل الرابع عشر، الذي تم التصديق عليه في يوليو1868.

التحديات القانونية والرفض القضائي

واجه الأمر التنفيذي تحديات قانونية فورية. فبعد أيام من توقيعه، أصدر قاضٍ فيدرالي، في سياتل، أمرًا تقييديًا لمدة 14 يومًا لمنع تنفيذه. ويقضي حكم القاضية بوردمان، الأربعاء، بتمديد هذا الحظر إلى أجل غير مسمى، في انتظار حل القضايا القانونية الجارية.

وفي قرارها، أكدت بوردمان على الآثار العميقة المترتبة على حرمان المواطنين من الجنسية. وقالت: "إن حرمان الحق الثمين في الجنسية من شأنه أن يسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه. لقد قيل إن الحق في الجنسية الأمريكية هو حق لا يقل قيمة عن الحياة أو الحرية".

وقد رفعت القضية خمس نساء حوامل ومنظمتان لحقوق المهاجرين، الذين زعموا أن أمر ترامب من شأنه أن يحرم أطفالهم من الجنسية بشكل غير دستوري بناءً على وضع والديهم في الهجرة. 

انحازت بوردمان إلى المدعين، مشيرة إلى أن "كل طفل يولد على الأراضي الأمريكية هو مواطن أمريكي منذ ولادته. هذا هو قانون وتقاليد بلدنا".

التداعيات الأوسع لسياسة الهجرة

إن الأمر التنفيذي لترامب هو جزء من جهد شامل لإعادة تشكيل سياسة الهجرة الأمريكية. فمنذ توليه منصبه، في 20 يناير الماضي، اعتقلت السلطات آلاف المهاجرين غير المسجلين، وتم ترحيل العديد منهم على متن رحلات عسكرية. 

في خطوة مثيرة للجدل، تم نقل بعض المعتقلين إلى قاعدة خليج جوانتانامو البحرية، حيث يخطط ترامب لبناء منشأة لاحتجاز المهاجرين بسعة تصل إلى 30 ألف سرير.

إذا تم تنفيذه، فإن أمر الجنسية بالولادة سيؤثر على مئات الآلاف من الناس. في عام 2022، كان هناك ما يقرب من 255 ألف ولادة لأمهات يعشن في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

ماذا بعد؟

من المتوقع أن يستأنف ترامب حكم بوردمان، مما يمهد الطريق لمعركة قانونية مطولة، وقد تكون النتيجة عواقب بعيدة المدى على سياسة الهجرة الأمريكية وتفسير التعديل الرابع عشر.

في الوقت الحالي، تظل الجنسية بالولادة سليمة، وتحافظ على حجر الزاوية في القانون والتقاليد الأمريكية. ومع تطور التحديات القانونية، يستمر الجدل حول الهجرة والمواطنة في استقطاب الأمة، مما يعكس الانقسامات العميقة التي أصبحت تحدد رئاسة ترامب.

 

 

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط