عاجل

خيري رمضان: تغطية الحدث لها آدابها المهمة واحترام الصحفي (فيديو)

الإعلامي خيري رمضان
الإعلامي خيري رمضان

أثار الإعلامي خيري رمضان خلال برنامجه "مع خيري" على قناة المحور، جدلًا واسعًا حول الأزمة التي نشبت أثناء تغطية جنازة الفنان الراحل سليمان عيد، حيث تحوّل الحدث الجنائزي إلى ساحة توتر بين المصورين الصحفيين والمصورين المستقلين، ما سلط الضوء على أزمة أعمق تتعلق بمهنية التغطية الإعلامية واحترام خصوصية اللحظات الإنسانية.

نوعان من المصورين

استهل خيري رمضان حديثه بالإشارة إلى أن الأزمة لم تكن بين الإعلام والصحافة، بل بين نوعين من المصورين. النوع الأول، كما وصفه، هم المصورون الصحفيون الحقيقيون الذين يمثلون مؤسسات إعلامية محترفة، ويغطون الحدث وفقًا لقواعد المهنة وأخلاقياتها، أما النوع الثاني، فهم من سماهم بـ"المصورين الفضوليين"، الذين يعملون بشكل غير منظم، ويهدفون فقط لجمع أكبر قدر من المشاهدات والنقرات على حساب المشاعر الإنسانية.

وقال خيري: "عندنا نوع بيصور من تحت بير السلم، بيشتغل لحسابات شخصية، بيبحث عن التريند، لا يهمه احترام الموت ولا مشاعر أهل الفقيد".

التغطية الإعلامية للجنازات

وأكد الإعلامي البارز أن تغطية مثل هذه الأحداث يجب أن تتم وفقًا لآداب واضحة ومحددة، تبدأ باحترام اللحظة وقدسيتها، ولا تنتهي عند أداء الواجب المهني، موضحًا أن الصحفي، في مثل هذه الظروف، لا يمثل نفسه أو مؤسسته فقط، بل هو شريك في لحظة إنسانية كبيرة يجب أن تُحترم وتُصان.

وأضاف: "احنا اتفقنا إن تغطية الحدث ليها آدابها، لازم نحترم الصحفي اللي بيؤدي خدمة، وفي المقابل، لازم الصحفي يحترم إن دي لحظة حزينة جدًا لأهل الفقيد".

فوضى الكاميرات 

أشار رمضان إلى أن ما حدث في جنازة سليمان عيد يعكس أزمة ثقة متصاعدة بين الإعلام والمجتمع، وهي نتيجة مباشرة لما وصفه بـ"العبث الإعلامي" الذي تمارسه بعض الجهات غير المهنية، فقد تحولت الكاميرا من أداة لتوثيق الحقيقة إلى وسيلة اقتحام للخصوصية، في لحظات يفترض أن تكون فيها الكلمة والاحترام أبلغ من الصورة.

وتساءل الإعلامي: "هل نحن بحاجة لكل هذه الكاميرات؟ وهل يجب أن تتحول الجنازات إلى منصات للعرض؟"، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تتطلب مراجعة شاملة من المؤسسات الإعلامية والمصورين أنفسهم.

<strong>برنامج مع خيري </strong>
برنامج مع خيري 

ميثاق شرف إعلامي 

في ختام حديثه، دعا خيري رمضان إلى ضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي واضح لتنظيم تغطية الجنازات والمناسبات الخاصة، يراعي مشاعر الأهالي ويحدد حدود التغطية المقبولة. كما شدد على ضرورة أن تلعب المؤسسات الصحفية دورًا أكبر في تأهيل المصورين وضبط سلوكهم، حتى لا يُساء إلى المهنة بسبب تصرفات فردية غير مسؤولة.

تم نسخ الرابط