خيري رمضان يحذر: الصهيونية العالمية لا تتوقف.. والمتطرفون أخطر مما نتخيل
في تعليق ناري على تطورات خطيرة تمس مقدسات المسلمين، كشف الإعلامي خيري رمضان خلال تقديمه برنامج "مع خيري"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، عن تحركات جديدة وصفها بـ"الاستفزازية" من جانب الجماعات الصهيونية المتطرفة، مؤكدًا أن الصهيونية العالمية لم تهدأ يومًا، وأن المتطرفين من داخل التيار اليهودي يشكلون خطرًا يفوق ما يتصوره الكثيرون، خاصة مع لجوئهم لأدوات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في ترويج أفكارهم التحريضية.
فيديو مزيف يفجّر الغضب
أوضح خيري رمضان أن منصات ومواقع عبرية متطرفة تابعة لجمعيات استيطانية استعمارية قامت مؤخرًا بنشر مقطع فيديو تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يظهر فيه تفجير المسجد الأقصى وإقامة ما أسموه بـ"الهيكل المزعوم" مكانه، في مشهد مفبرك ومحرّض يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقيم، ويهدف لإثارة الفتنة الدينية والمساس بمشاعر المسلمين حول العالم.
وأضاف أن الفيديو تم تداوله تحت شعار "العام القادم في القدس"، معتبرًا أنه نتاج خيال مريض لدى المتطرفين الذين يسعون لتزييف الواقع وفرض روايتهم الاستعمارية المزعومة بالقوة والدعاية الرقمية.
رد فعل مصري قوي
خيري رمضان أشار خلال الحلقة إلى أن الدولة المصرية، عبر بيانات رسمية ومواقف دبلوماسية، أعربت عن استنكارها الكامل لهذا النوع من التحريض، مؤكدًا أن مصر ترفض بشكل قاطع كل ما يمس حرمة المسجد الأقصى، وأن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف الدينية والإنسانية.
وأوضح أن مصر ترى في هذه التصرفات تعديًا خطيرًا على المقدسات الإسلامية، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن هذه "النبؤات" التي يستند إليها المتطرفون كاذبة وخرافية ولا تمت للواقع أو للتاريخ بصلة.
التكنولوجيا لنشر الكراهية
وحذر خيري رمضان من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة للتحريض وبث الكراهية، مشيرًا إلى أن العالم بات أمام معركة جديدة، حيث تتحول التكنولوجيا الحديثة إلى سلاح دعائي خطير في يد جماعات متطرفة، تروج لرؤى استعمارية تهدد التعايش والسلام.
ودعا رمضان إلى ضرورة تحرك عربي وإسلامي موحد على المستويين الدبلوماسي والإعلامي، للوقوف في وجه هذه الممارسات، التي تمس هوية الأمة ومقدساتها، مشددًا على أهمية فضح هذه المخططات ورفع الوعي العام بمخاطرها.
مواجهة الكذب بالوعي
اختتم الإعلامي خيري رمضان حديثه بالتأكيد على أن المعركة اليوم لم تعد فقط سياسية أو دينية، بل أصبحت أيضًا معركة وعي وإعلام ومصداقية، مشددًا على أن الرد على مثل هذه الأكاذيب لا يكون بالصمت أو الغضب فقط، وإنما من خلال خطاب عقلاني قوي، مدعوم بالحقائق التاريخية والقانونية، يفضح زيف الرواية الصهيونية ويحصّن الأجيال القادمة من الوقوع في فخها.
