بعد الاعتداء عليها بالضرب.. ممرضة: «ضُربت وأُهنت في عملي.. ولن أتنازل»

شهدت إحدى المستشفيات الخاصة الكبرى، أمس الأحد، 20 أبريل 2025، واقعة اعتداء على إخصائية التمريض «م. أ» أثناء تأدية عملها، حيث تعرضت للضرب والسب على يد "ب.ط"، 40 عامًا، مدير إدارة شؤون عاملين بإحدى الشركات الكبرى وشقيق إحدى المريضات المحتجزات بالقسم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الساعة الواحدة ظهرًا، حين استجابت إخصائية التمريض، لاستدعاء جرس إحدى الغرف، في ظل انشغال زميلتها المسؤولة عن الحالة بإجراء آخر، وعند دخولها الغرفة وسؤالها المريضة عن احتياجها، فوجئت برد غاضب من المريضة تسأل عن "الصبغة" اللازمة للفحص، لتوضح الممرضة أنها ستبلغ الممرضة المختصة لمساعدتها.
في تلك اللحظة، تدخل شقيق المريضة، وقام بمحاصرة الأخصائية داخل الغرفة مانعًا خروجها، مهددًا إياها بقوله: «مش هتخرجي من هنا غير لما أعرف فين الصبغة»، قبل أن يعتدي عليها بالسباب ويرفع الكرسي المتحرك ويلقيه باتجاهها، ما تسبب في إصابتها بكدمات متفرقة في اليد والقدم.
قالت إخصائية التمريض لـ «نيوز رروم»، استغثت بزملائي حتى تمكنت من مغادرة الغرفة، ليحضر أفراد الأمن وفريق المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة. وعلى الفور، تم نقل الأخصائية إلى قسم الطوارئ، حيث خضعت لفحوصات طبية كاملة أظهرت إصابتها بكدمات مثبتة بالتقارير الطبية الرسمية.
وأضافت، كما تم استدعاء قوات النجدة التي حررت محضرًا رسميًا، وألقت القبض على المعتدي الذي برر فعلته بادعاء أن الكرسي وقع أرضًا بالخطأ وأن الأخصائية "سقطت أثناء هروبها"، وهي الرواية التي أنكرتها المجني عليها وشهود الواقعة.
تابعت في حديثها هناك محاولات من أهل المعتدي للضغط على مي أحمد للتنازل عن المحضر بدعوى "عدم تدمير مستقبله"، رفضت الأخصائية جميع محاولات التسوية الودية.
أكدت تمسكها الكامل بحقها القانوني، قائلة: «تم الاعتداء عليّ أثناء عملي، وأُهنتُ، ومن غير المقبول أن أتنازل عن كرامتي وحقّي تحت أي مبرر»
وأضافت أنه تم عرض المتهم عليها في النيابة العامة صباح اليوم، وسط دعم كامل من إدارة المستشفى وكافة العاملين، الذين أصروا على عدم التهاون في حقوق الطواقم الطبية.
ووختمت إخائية التمريض كلماتها قائلة: «أاناشد نقابة التمريض بالتدخل ودعم أفرادها أمام تزايد حوادث الاعتداء على التمريض، مؤكدة أنها ستواصل السير في الإجراءات القانونية حتى النهاية، حتي لا يستهين أحد بحقوق العاملين في القطاع الطبي»، وذلك حسب تعبيرها.