"ردًا على اتهامها"... نقابة الأطباء: لا مصلحة لنا في هجرة كوادرنا الطبية

أكد الدكتور طارق منصور عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن اتهام أحد أعضاء مجلس النواب للنقابة بأن لها "مصلحة" في هجرة الأطباء، هو ادعاء باطل لا يستند إلى منطق أو حقيقة، ومرفوض جملةً وتفصيلًا، ويعبّر عن جهل واضح بطبيعة دور النقابة كأحد مؤسسات الدولة الوطنية.

كنا أول حذر

وشدد منصور في تصريحات صحفية له، أن نقابة الأطباء كانت –ولا تزال– في طليعة من حذروا مرارًا وتكرارًا من أزمة هجرة الأطباء، وقدمت حلولًا واقعية وعملية لهذه الأزمة، وسعت بكل السبل إلى الحفاظ على الكفاءات الطبية داخل مصر، وعلى رأسها زيادة الرواتب وتحسين بيئة العمل، وتحسين فرص التدريب والتعليم.

نرفض المزايدات

وأشار إلى أنه كان من الأجدر بدلاً من إطلاق اتهامات ومزايدات، أن يقوم صاحب هذه التصريحات بتقديم حلول حقيقية وعادلة تعالج أسباب الأزمة، دون المساس بحق الأطباء الدستوري في التنقل والسفر والعمل خارج البلاد، وهو حق مكفول لا يجوز مصادرته أو التشكيك في من يطالبون باحترامه.

نقابة الأطباء 

تُعد نقابة الأطباء المصرية واحدة من أقدم وأهم النقابات المهنية في مصر، حيث تأسست عام 1940، ومنذ ذلك الحين وهي تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مهنة الطب والدفاع عن حقوق الأطباء وكرامتهم المهنية.

تعمل النقابة على تحسين أوضاع الأطباء سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وتسعى إلى توفير بيئة عمل آمنة وعادلة لهم داخل المستشفيات والمؤسسات الصحية. كما تقوم بدور رقابي على الممارسة الطبية بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان تقديم خدمة صحية آمنة للمواطنين.

وفي ظل التحديات التي تواجه القطاع الطبي، خاصة في ما يتعلق بهجرة الكفاءات وندرة الأطباء في بعض التخصصات، تؤكد النقابة مرارًا أنها لا تسعى لهجرة أطبائها، بل تعمل على خلق مناخ يحفّزهم للبقاء داخل الوطن وخدمته.

إلى جانب ذلك، تهتم النقابة بالتعليم الطبي المستمر، وتنظيم الدورات التدريبية والندوات العلمية للأطباء، من أجل رفع كفاءتهم ومواكبة التطور العلمي في المجال الطبي.

في النهاية، تبقى نقابة الأطباء المصرية صوتًا مهمًا في المجتمع، يعكس طموحات الأطباء، ويدافع عن مهنة الطب كأحد أعمدة الدولة الوطنية.