عاجل

أستاذ علاقات دولية: الحرب في الجنوب اللبناني سيناريو محتمل وفقًا لأوضاع غزة

لحرب في جنوب سيناريو
لحرب في جنوب سيناريو محتمل حدوثه

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن الحرب في الجنوب اللبناني تمثل سيناريو محتملاً قد يحدث في أي وقت، موضحًا أن توقيت اندلاع هذه الحرب مرتبط بتطورات الوضع في غزة، خاصة مع الأجندات السياسية التي تتبناها أطراف معينة مثل اليمين المتطرف في إسرائيل.

وخلال اتصال هاتفي مع الإعلامية شاهندة عبد الرحيم في تغطية خاصة على قناة إكسترا نيوز، أشار عاشور إلى أن "سيناريو الحرب في الجنوب اللبناني قد لا يحدث في الوقت الحالي"، موضحًا أن اندلاع الحرب سيعتمد على تطورات الأحداث في غزة، والتي من المتوقع أن تنتهي وفقًا لخطة محددة مدفوعة بأجندات اليمين المتطرف.

حجة إسرائيل: بقاء حزب الله

عاشور لفت إلى أن إسرائيل ستعتمد على وجود حزب الله كحجة للقيام بأي عملية عسكرية ضد لبنان، حيث يتساءل "إن الحرب هذه لن تحدث إلا إذا كان حزب الله موجودًا، لأن حجة إسرائيل هي ضمان بقاء الحزب وتسليحه".

تأثير الأحداث في سوريا على حزب الله

وأشار "عاشور" إلى أن الأحداث في سوريا كانت قد أثرت بشكل كبير على حزب الله، خصوصًا من خلال قطع طرق الإمداد الحيوية التي كان يعتمد عليها من إيران، وهو ما يعتبر في مصلحة إسرائيل. وأضاف أن هذا الوضع خلق "خللًا هيكليًا في تنظيم حزب الله"، مما يتيح لإسرائيل استغلال الفرصة في أي وقت، بالتزامن مع استهداف قيادات الحزب.

من جعة أخرى، قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون حول ضرورة مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس رغبة حقيقية لدى الدولة اللبنانية في التعامل مع هذا الملف الشائك، رغم التحديات العديدة التي تواجهها هذه المسألة.

وأضاف أبو شامة في تصريحات لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية داما الكردي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سلاح حزب الله أصبح قضية إقليمية ودولية ولا يقتصر تأثيرها في الشأن الداخلي اللبناني فقط. وأشار إلى أن الكثير من الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تتعامل مع القضية أحيانًا بسخرية أو استخفاف، مما يزيد تعقيد الموقف.

تأثيرات داخلية وخارجية

وأوضح أبو شامة أن الرئيس اللبناني جوزيف عون يسعى لتحقيق توازن دقيق في معالجة هذا الملف، في وقت حساس للغاية بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، وخاصة بعد وفاة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، في فبراير الماضي. كما يرى أن الحزب بحاجة إلى إعادة تموضع سياسي وعسكري، وهو أمر يتطلب وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني بأسره.

وأشار إلى أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي حزب الله، التي تتراوح بين 25 ألفًا و100 ألف مقاتل، تجعل من المستحيل تقريبًا دمج هذه القوة المسلحة في المؤسسة العسكرية اللبنانية، خاصة مع الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الوثيق بإيران. هذا الارتباط الديني والفكري يزيد تعقيد مسألة دمج الحزب في الدولة اللبنانية الموحدة.

تم نسخ الرابط