عاجل

فوائد الحمص للنساء.. غذاء واحد يجمع بين الصحة والجمال والتوازن الهرموني

الحمص
الحمص

في عالم التغذية الصحية، قلّما يجتمع طعام واحد ليقدّم للمرأة كل ما تحتاجه من فوائد صحية وجمالية ونفسية، إلا أن "الحمص" يعد من تلك الأطعمة النادرة التي تستحق أن تأخذ مكانًا ثابتًا على مائدتكِ اليومية. فهو ليس فقط لذيذ الطعم ومتعدد الاستخدامات، بل هو أيضًا كنز غذائي غني بالعناصر التي تدعم جسم المرأة وعقلها ومظهرها.

الحمص، الذي لطالما كان مكوّنًا أساسيًا في المطبخ الشرقي والمتوسطي، يعود اليوم بقوة ليحتل صدارة الأغذية التي ينصح بها خبراء التغذية للنساء من مختلف الأعمار، بدءًا من الفتيات في سن المراهقة، وصولًا إلى السيدات في سن الأمل.

قوة غذائية متكاملة بين ألياف ومعادن وفيتامينات

وفقًا لما يؤكده خبير التغذية "معتز الشريف"، فإن الحمص من البقوليات الغنية بالبروتين النباتي عالي الجودة، ويحتوي على نسبة مميزة من الألياف التي تساعد على تحسين الهضم والسيطرة على الشهية، فضلًا عن مجموعة واسعة من المعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والزنك، والتي تساهم في تعزيز العظام، وتنشيط الدورة الدموية، والحفاظ على نضارة البشرة وصحة الشعر.

ويضيف الشريف أن القيمة الغذائية للحمص تجعله غذاءً لا غنى عنه، خاصة للنساء اللواتي يبحثن عن مصادر طبيعية للفيتامينات والمعادن دون اللجوء إلى المكملات. فكل 100 جرام من الحمص تحتوي على حوالي 162 سعراً حراريًا، و8.8 جرام من البروتين، إلى جانب 7.6 جرام من الألياف، وكمية جيدة من الحديد والزنك والكالسيوم.

فوائد الحمص للنساء: بين التوازن الهرموني وجمال البشرة

من أبرز ما يميّز الحمص أنه يحتوي على مركبات طبيعية تُعرف بـ"الفايتوإستروجين"، وهي مواد نباتية تحاكي تأثير هرمون الإستروجين الأنثوي في الجسم. وهذا ما يجعله مثاليًا للنساء في فترات تغيّر الهرمونات، سواء في مرحلة البلوغ أو الحمل أو ما بعد انقطاع الطمث، حيث يساعد على تخفيف التقلبات المزاجية، تقليل حدة الهبات الساخنة، وتحقيق توازن نفسي وجسدي.

أما على صعيد الجمال، فإن الحمص يحتوي على فيتامينات C وE والزنك، وهي مكونات أساسية لمكافحة علامات التقدّم في العمر، وتحسين مرونة البشرة، وتعزيز إشراقتها الطبيعية. كما أن البروتين النباتي الموجود في الحمص يساهم في تقوية بصيلات الشعر ومنع تساقطه، خاصةً عند تناوله بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن.

صحة القلب والعظام والجهاز الهضمي.. ثلاثية الحمص الذهبية

يُعتبر الحمص أيضًا حليفًا قويًا لصحة القلب، بفضل احتوائه على ألياف قابلة للذوبان تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، لا سيما لدى النساء بعد سن اليأس.

وعلى صعيد العظام، فإن المعادن الأساسية التي يحتوي عليها الحمص مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، تلعب دورًا كبيرًا في تقوية العظام والوقاية من هشاشتها، وهي حالة شائعة بين النساء مع التقدم في السن.

أما الجهاز الهضمي، فيستفيد من محتوى الحمص العالي من الألياف، حيث يعمل على تنظيم حركة الأمعاء، منع الإمساك، وتعزيز صحة القولون.

هل الحمص يسبب مشاكل في القولون؟

 تنبيه مهم لمن يعانون من الحساسية المعوية

رغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الحمص، إلا أنه لا يخلو من بعض التحذيرات، خصوصًا بالنسبة لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي. حيث يمكن أن يسبب الحمص انتفاخًا أو غازات بسبب احتوائه على نوع من الكربوهيدرات المعروفة بـ"الفودماب". ولكن يمكن تقليل هذه الآثار عبر نقعه جيدًا قبل الطهي، وطهيه لفترة كافية، وتناوله بكميات معتدلة.

هل يرفع الحمص نسبة الحديد؟

يحتوي الحمص بالفعل على نسبة جيدة من الحديد، ما يجعله غذاءً مفيدًا للنساء اللواتي يعانين من فقر الدم. ومع ذلك، فإن امتصاص الحديد النباتي أقل من الحديد الحيواني، ولهذا يُنصح دائمًا بتناوله إلى جانب مصدر غني بفيتامين C كالليمون أو البرتقال لتعزيز الامتصاص.


نصيحة ذهبية لكل امرأة: اجعلي الحمص رفيقك اليومي

الحمص ليس فقط طعامًا صحيًا، بل هو أسلوب حياة للمرأة العصرية التي تبحث عن التوازن بين الرشاقة والصحة والجمال. اجعليه مكونًا أساسيًا في وصفاتك اليومية، سواء في السلطات أو الشوربات أو الحمص بالطحينة، وتناولي منه كمية معتدلة يوميًا لتلاحظي بنفسكِ تأثيره الإيجابي على صحتكِ ومزاجكِ ومظهركِ الخارجي.

فكل ملعقة من الحمص تحمل لكِ رسالة واحدة: غذاءكِ هو جمالكِ وصحتكِ في آنٍ واحد.

تم نسخ الرابط