بسام الشماع: ترجمة الهيروغليفي على البوابة الجديدة للأهرامات «منقوصة»| خاص

تُعد اللغة المصرية القديمة، بخطوطها الثلاثة، والتي كان أول من قرأها العلماء العرب، ثم أكمل واستفاد من أبحاثها بعد 1000 عام الفرنسي شامبليون، حيث أن أول قرأ الهيروغليفية كان ذو النون المصري ابن أخميم، وكذلك ابن وحشية النبطي، والسمهودي، وغيرهم، ثم جاء شامبليون والذي استنتج من لوحة رشيد الحجرية ما تبقى من لغز الهيروغليفة، واستفاد بأبحاث من سبقوه، حتى صارت قراءى المصرية القديمة دقيقة للغاية.
وقال بسام الشماع، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إن عدم الدقة في ترجمة الهيروغليفية لم يعد مقبولًا، خاصة بعد ما وصل إليه مستوى علماؤنا من المتخصصين في اللغة المصرية القديمة بخطوطها الثلاثة، الهيروغليفي وهو الخط الملكي الرسمي، والديموطيقي والهيراطيقي، وهما خطي الكتابات السريعة والمعاملات.
ترجمة الهيروغليفية
كان من الممكن قديمًا أن نترجم الهيروغليفية بشكل تقريبي، ولكن مع تطور هذا العلم، ومع ما بلغناه من دقة، فإن كل علامة وحرف صار لها معنى، يجعل من الجملة ليست مجرد كلمات عامة، وإنما رسائل موجهة كان يقصدها المصري القديم، والحقيقة أن الأحفاد برعوا فيما أتقنه الأجداد، حيث أن لدينا جمل يتم كتابتها على الأماكن السياحية وتكون ذات معنى، ورسالة.
بوابة الأهرمات الجديدة
ورصد الشماع العبارة المكتوبة فوق البوابة الجديدة لمدخل الفيوم الخاص بمنطقة الأهرامات، والذي هو جزء من مشروع تطوير المنطقة، حيث سجل الشماع إعجابه بالجملة الهيرغليفية، ولكنه انتقد ترجمتها بالعربية.
وحسب الشماع فإن الجملة الهيروغليفية، هي «سبا ور ن مرو»، وبجانب الجملة الهيروغليفية مكتوب ترجمتها، البوابة العظيمة، وأشار الشماع إلى أن الترجمة هنا منقوصة لتلك العبارة ذات المعنى الدقيق والرسالة العميقة.
معنى العبارة بالتفصيل
فالجملة مكونة من كلمات الأولى منها هي «سبا» وتعني باب أو بوابة، والثانية «ور» والتي تعني العظيم، ثم حرف النون بالهيروغليفية والذي يفيد الملكية، ثم كلمة «مرو» ومعناها الأهرامات، فتكون الترجمة الدقيقة هي «البوابة العظيمة للأهرامات»، وهنا يختلف المعنى.

فالجملة الهيروغليفية، مكتوبة بعبقرية شديدة وتشير للأهرامات، وليس للبوابة وفقط، فالترجمة المثبتة على البوابة بالفعل هي «البوابة العظيمة»، أما لو أضيفت كلمة الأهرامات التي هي بالفعل موجودة في الجملة الهيروغليفية، فسنجد أن المعنى تناغم مع المعلم العظيم، حيث أن البوابة عظيمة لأنها تخص الأهرامات.
مطالبة
وطالب الشماع بتعديل الترجمة لتكون البوابة العظيمة للأهرامات، حتى يحدث تماثل بينها وبين الهيروغليفي العبقري المكتوب، وحتى يفهم الزائر الترجمة الصحيحة للنص الهيروغليفي.
كما اقترح الشماع إضافة شعار آخر عند النموذج للأهرامات وهو «هندسة المستحيل» وذلك عند المدخل الثاني، ليكتمل المعنى تمامًا، ويقرأ الزائر العبارة الأولى «البوابة العظيمة للأهرامات» ثم الثانية «هندسة المستحيل»، وبذلك يتهيأ لما سوف يراه من عظمة وإبهار.