محافظ جنوب سيناء: وضعنا خطة طموحة لتصدير التمور العضوية

أكد الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تنمية زراعية شاملة، تعتمد على اكتشاف القدرات الذاتية الكامنة وتعزيز الإمكانيات المتاحة، خاصة في مجال الزراعة البيئية والصناعات التكميلية المرتبطة بها.

وأوضح خلال ظهوره في برنامج "ساعة من سيناء" على قناة "أزهري"، أن الوعي بأهمية الصناعات المساندة، مثل التغليف وتصنيع العبوات الكرتونية، بات جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية التنموية، رغم أنها كانت تُعتبر من الأمور الثانوية في الماضي.

وأشار المحافظ إلى أن هذه الصناعات لم تعد مجرد تفصيل صغير، بل أصبحت عنصرًا جوهريًا في تحقيق القيمة المضافة للمنتج الزراعي، ووسيلة حيوية لدعم تنافسية المنتجات السيناوية في الأسواق المحلية والعالمية.

خطة طموحة لتصدير التمور 

كشف الدكتور خالد مبارك عن وجود خطة واضحة لتعزيز التعاون مع الدول العربية والأوروبية، من خلال فتح آفاق جديدة لتصدير المنتجات العضوية، وعلى رأسها التمور السيناوية، إلى أسواق واعدة مثل ألمانيا وهولندا والسويد.

وأشار إلى أن هذه الدول تبدي اهتمامًا كبيرًا بالمنتجات الطبيعية والخالية من الكيماويات، وهو ما يمنح جنوب سيناء ميزة تنافسية حقيقية، قائلاً:"لدينا منتج عضوي مميز، ولدينا الأرض والموارد والكوادر، ونعمل على إيصال هذا المنتج إلى حيث يستحق، مع التركيز على الجودة والمعايير الدولية."

تسجيل التمور كمنتج مميز

أوضح المحافظ أن الجهود لا تقتصر على الإنتاج فقط، بل تشمل أيضًا تسجيل التمور السيناوية كمنتج ذو طابع جغرافي مميز، ما يسهم في حماية الهوية الزراعية للمحافظة، ويمنحها فرصة أوسع للدخول إلى الأسواق العالمية بشهادة منشأ وجودة معتمدة.

وأكد أن هذه الخطوة تعزز من فرص التسويق الدولي، وتمنح المنتج السيناوي مكانة مرموقة بين نظرائه، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تتم بالتعاون مع الجهات المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

دعم متكامل للمزارعين

وجّه المحافظ رسالة طمأنة للمزارعين في جنوب سيناء، مؤكدًا أنهم في قلب اهتمام الدولة المصرية، وأن هناك استراتيجيات شاملة لتحسين أوضاعهم وزيادة إنتاجهم، من خلال تقديم الدعم الفني والتقني، وتوفير التدريب، وفتح قنوات تصديرية جديدة.

وأشار إلى أن الدولة لا تكتفي بحماية المزارعين من التحديات الاقتصادية، بل تمد يد العون لهم ليكونوا شركاء في التنمية، خاصة مع التوسع في الشراكات الدولية التي تفتح الباب أمام عوائد اقتصادية غير متوقعة، قائلاً:"نراهن على الفلاح السيناوي، ونعمل على تمكينه ليصبح جزءًا من سلسلة إنتاج عالمية. الدولة تحميه وتدعمه وتسعى لتمكينه بكل الوسائل."

نموذج واعد للزراعة 

في ختام تصريحاته، شدد محافظ جنوب سيناء على أن ما يحدث على أرض المحافظة يمثل نموذجًا للزراعة الذكية والمستدامة، التي توازن بين تحقيق الربح والحفاظ على البيئة.

وشدد على أن جنوب سيناء باتت مستعدة لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة التمور العضوية، ومنصة لانطلاق المنتجات المصرية نحو العالم، بفضل ما تمتلكه من مقومات طبيعية، واستراتيجيات تنموية متكاملة، وتعاون دولي متزايد.