البابا تواضروس : يلتقي أحبار الكنيسة على مائدة إفطار شم النسيم بدير السريان

استضاف دير السيدة العذراء "السريان" بوادي النطرون، صباح اليوم، مائدة إفطارٍ جمعت قداسة البابا تواضروس الثاني مع عدد من الآباء المطارنة والأساقفة، وذلك في إطار تقليد سنوي يُنظمه قداسة البابا وأعضاء المجمع المقدس للاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن جميع المصريين لديهم أربع أعياد الفطر والأضحى والميلاد والقيامة.
وأكد خلال لقائه المهنئين بـعيد القيامة المجيد، أن مصر مشهورة بالدقة الحسابية منذ قديم الزمان في علوم الفلك والحسابات، ولذلك طلب العالم أجمع منها تحديد موعد عيد القيامة المجيد، وتحدث عن الأمانة في العمل وتفاصيل الحياة ويعطينا الله نعمة القيامة دائما.
شم النسيم عيد فرعوني
وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن مصر كانت تحتفل بعيد الربيع 21 مارس، وكان دائما يأتي في وقت الصوم الكبير، ولذلك الآباء في القرون الأولى كانوا يحتفلون به قبل الصوم، وشم النسيم عيد فرعوني وفي الخارج يطلق عليه اثنين القيامة، موضحا أن فرصة الربيع والجو الجيد بنحتفل كلنا كمصريين بشم النسيم ولا يوجد شعب فى العالم لديه هذه الصفة.
وتابع خلال لقائه عدد من الشخصيات العامة، أن مصر فيها بركة خاصة لا توجد في دول العالم ودائما يقول إن كل بلاد العالم في إيد ربنا ولكن مصر في قلب ربنا فمصر لديها ميزة تنافسية بدخول العالم المقدسة إليها.
وأشار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن وضع المواطنين في قطاع غزة صعبة للغاية والموقف تجاههم إنساني من الدرجة الأولى، قائلا: "الناس هناك يتعرضون لأبشع أنواع الظلم إنسانيا واجتماعيا ومعيشيا والبلد تدمرت تماما".
وأوضح البابا تواضروس، خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى على هامش استقبال المهنئين بالعيد، أن موقف مصر بكل هيئاتها ومؤسساتها موقف واحد، متابعا: "احنا ضد التهجير سواء طوعي أو قسري، وكما عبر الرئيس السيسي لن نشترك في هذا الظلم"، مشيرا إلى أن هناك موقفاً واحداً يجمع الكنيسة والأزهر مع الإمام أحمد الطيب لدعم غزة.