البابا تواضروس يصلي قداس «شم النسيم» بالكاتدرائية الكبرى في وادي النطرون

يصلي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، قداس «اثنين القيامة» "شم النسيم" في الكاتدرائية الكبرى في دير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون. ويشارك في القداس عدد من الآباء المطارنة، بالإضافة إلى ستة وعشرين من الآباء الأساقفة.

مائدة إفطار مع الآباء المطارنة والأساقفة

بعد انتهاء القداس، يستضيف دير السيدة العذراء «السريان» بوادي النطرون مائدة الإفطار السنوية التي تجمع قداسة البابا مع عدد من الآباء المطارنة والأساقفة. وأثناء اللقاء، يلقي قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة روحية، حيث يتم تناول الموضوعات الروحية التي تجمع أعضاء المجمع المقدس وتُعد هذه الزيارة تقليدًا سنويًّا لقداسته.

عيد القيامة والمفاهيم الروحية

في سياق متصل، قال البابا تواضروس الثاني، إن جميع المصريين لديهم أربعة أعياد الفطر والأضحى والميلاد والقيامة. وأكد خلال لقائه المهنئين بـعيد القيامة المجيد، أن مصر مشهورة بالدقة الحسابية منذ قديم الزمان في علوم الفلك والحسابات، ولذلك طلب العالم أجمع منها تحديد موعد عيد القيامة المجيد، وتحدث عن الأمانة في العمل وتفاصيل الحياة ويعطينا الله نعمة القيامة دائما.

شم النسيم عيد فرعوني

وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر كانت تحتفل بعيد الربيع 21 مارس، وكان دائما يأتي في وقت الصوم الكبير، ولذلك الآباء في القرون الأولى كانوا يحتفلون به قبل الصوم، وشم النسيم عيد فرعوني وفي الخارج يطلق عليه اثنين القيامة، موضحا أن فرصة الربيع والجو الجيد بنحتفل كلنا كمصريين بشم النسيم ولا يوجد شعب في العالم لديه هذه الصفة.

وتابع خلال لقائه عدد من الشخصيات العامة، أن مصر فيها بركة خاصة لا توجد في دول العالم ودائما يقول إن كل بلاد العالم في إيد ربنا ولكن مصر في قلب ربنا فمصر لديها ميزة تنافسية بدخول العالم المقدسة إليها.

وأشار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن وضع المواطنين في قطاع غزة صعبة للغاية والموقف تجاههم إنساني من الدرجة الأولى، قائلا: "الناس هناك يتعرضون لأبشع أنواع الظلم إنسانيا واجتماعيا ومعيشيا والبلد تدمرت تماما".

وأوضح البابا تواضروس، خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى على هامش استقبال المهنئين بالعيد، أن موقف مصر بكل هيئاتها ومؤسساتها موقف واحد، متابعا: "احنا ضد التهجير سواء طوعي أو قسري، وكما عبر الرئيس السيسي لن نشترك في هذا الظلم"، مشيرا إلى أن هناك موقفاً واحداً يجمع الكنيسة والأزهر مع الإمام أحمد الطيب لدعم غزة.