عاجل

أطفال مصريون يضعون بلوجر يهودي في موقف محرج.. رفضوا ذكر كلمة "إسرائيل"

أطفال مصريون يضعون
أطفال مصريون يضعون بلوجر يهودي في موقف محرج

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة تفاعلاً واسعًا مع مقطع فيديو نشره بلوجر يهودي على حسابه الرسمي بموقع "إنستجرام"، يوثق زيارته لمنطقة أهرامات الجيزة بالقاهرة، حيث حاول تصوير مقطع مع مجموعة من الأطفال المصريين، لكن ردّ فعلهم غير المتوقع خطف الأنظار ونال إعجاب الآلاف من المتابعين العرب.


الفيديو الذي أشعل مواقع التواصل

في الفيديو، يظهر البلوجر، المعروف باسم ohad.the.nomad، والذي يتابعه أكثر من 94 ألف شخص على إنستجرام، وهو يطلب من مجموعة من الأطفال المصريين أن يرددوا وراءه بعض الكلمات، وفي لحظة معينة، قال لهم: "قولوا ورايا إسرائيل!"، إلا أن الأطفال ما إن سمعوا اسم إسرائيل، حتى انسحبوا من حوله على الفور، وابتعدوا عنه دون أن ينطقوا الكلمة.

الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته ثواني قليلة، حمل رسالة كبيرة حسب المتابعين، وأثار موجة من الإعجاب والسخرية في آنٍ واحد. وقد تداول آلاف المستخدمين الفيديو على منصات "فيسبوك" و"تويتر"، مع تعليقات تشيد برد فعل الأطفال الذين وصفوهم بـ"الواعين بالفطرة" و"الأبطال الصغار".

البلوجر يعلق… ويغلق التعليقات

"أوهاد" نشر المقطع على حسابه الرسمي، مرفقًا بتعليق قال فيه:  
"هل سيتمكن اليهود والعرب من صنع "ليل هيدر" معًا؟ لا أعرف ما الذي أفكر فيه بعد الآن. لكن تبدو أهرامات الجيزة في القاهرة جميلة."

اللافت أنه قام بتعطيل خاصية التعليقات على الفيديو، وهو ما فسره كثير من المتابعين بأنه تجنبٌ لهجوم واسع تلقاه بعد نشره للمقطع، خاصة من الجمهور العربي الذي انتقد محاولة استغلال الأطفال في إيصال رسالة سياسية أو استفزازية.

ردود فعل عربية واسعة

عبّر آلاف المستخدمين العرب عن تقديرهم لتصرف الأطفال، مشيدين بفطنتهم ورفضهم التلقائي للتطبيع أو المشاركة في رسائل تحمل بعدًا سياسيًا، واعتبر البعض أن "الشارع العربي ما زال يحتفظ بموقفه الشعبي الواضح من الكيان الصهيوني رغم أي تحولات سياسية أو دبلوماسية".

كما أشار آخرون إلى أن مثل هذه التصرفات من صانعي المحتوى الأجانب تهدف إلى اختبار ردة فعل الشعوب تجاه قضايا شائكة مثل التطبيع.

رسالة غير محسوبة العواقب؟

في الوقت الذي بدا فيه أن البلوجر أراد إيصال رسالة عن التعايش، جاءت النتيجة عكسية، وسط انتقادات اعتبرت ما فعله استفزازًا غير مبرر، وتصويرًا يحمل أجندة خفية.

وبرغم الجدل، بقي موقف الأطفال هو الحدث الأبرز، ورسالتهم الصامتة كانت الأعلى صدى على منصات التواصل الاجتماعي.

تم نسخ الرابط