تطبيق "طلبات" يضيف رسوم عقابية على العملاء.. وقصة "فنجان قهوة" تتحول لنقاش حاد

أثار أحد المستهلكين ويدعى "حكيم" جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما شارك تجربته مع تطبيق طلبات مصر Talabat، والتي بدأت بطلب بسيط لفنجان قهوة من سلسلة دانكن دونتس، وانتهت بسؤال استنكاري عن جدوى ما وصفه بـ"الرسوم العقابية".
وكتب حكيم في منشور عبر فيسبوك صباح اليوم: "صباح الخير، بطلب قهوة عادي من دانكن على طلبات مصر، لقيت المنظر ده. ازاي يعني؟ إضافة رسوم عقابية على اللي طالب بمبلغ صغير؟ طب أنا عاوز قهوة بس مش محتاج حاجة تاني، وبعدين مش هما واخدين رسوم خدمة ورسوم توصيل؟ فليه بقى؟ حاسسها سخيفة جدا وهشوف بدايل".

أبلكيش شهير يفرض رسوم عقابية على العملاء
الصورة المرفقة بالمنشور تُظهر فرض رسم إضافي بقيمة معينة على الفاتورة، تحت بند "رسوم على الطلبات الصغيرة"، وهو ما اعتبره العديد من المتابعين غير مبرر في ظل وجود رسوم توصيل وخدمة أساسية يدفعها المستخدم بالفعل، ووصفه البعض بكونه شئ عقابي للطلبات ذات القيمة القليلة.
سياسة رسوم غير مُعلنة بوضوح؟
اللافت أن كثيرًا من المستخدمين أكدوا تعرضهم لمواقف مشابهة مع تطبيقات توصيل مختلفة، حيث تُضاف رسوم "صغيرة" عند طلب منتج بقيمة منخفضة، غالبًا دون تنويه مسبق واضح، وهو ما يضع المستهلك في مواجهة تكلفة غير متوقعة.
وبحسب دراسة منشورة على موقع Consumer Reports الأميركي، فإن "الشفافية في التسعير تعد أحد أهم معايير الثقة بين المنصة الرقمية والمستهلك، وأي رسوم مخفية أو غير مفسّرة قد تضر بسمعة المنصات حتى وإن كانت المبالغ زهيدة".
ردود فعل ومطالبات بالوضوح
منشور حكيم حظي بتفاعل واسع، حيث أشار الكثير من المتابعين إلى ضرورة أن تقوم الشركات بتوضيح هذه الرسوم مسبقًا داخل التطبيق بشكل مباشر وواضح، مع تقديم بدائل منطقية أو إعفاء من الرسوم في حال كانت الخدمة محدودة كطلب مشروب فقط.
هل من بدائل؟
في ختام منشوره، أكد حكيم أنه سيتجه للبحث عن بدائل لا تُجبره على دفع مقابل إضافي فقط لأنه "يرغب في طلب بسيط". تلك الرسالة لاقت صدى لدى مستهلكين آخرين بدأوا بدورهم بمشاركة تجارب مشابهة.