حزب الوعي ينعى البابا فرنسيس: وداعًا بابا الفاتيكان.. رمز التسامح والإنسانية

نعى حزب الوعي البابا فرانسيس قائلًا نودّع اليوم واحداً من أهم القامات التي حملت على عاتقها رسالةً إنسانيةً تجاوزت حدود الانتماءات الضيقة؛ فقد رحل عنّا بابا الفاتيكان فرنسيس، ذلك الحكيم الذي تحوّل إلى صوتٍ عالمي يدعو إلى الكرامة والعدالة الاجتماعية، ويجاهر بضرورة حماية اللاجئين والتخفيف من معاناة المظلومين.
حزب الوعي ينعى البابا فرنسيس
وقال الحزب إن البابا فرنسيس لم يكن مجرد رجل دين، بل كان فيلسوفَ وإنسان عمل وإجتهد فأضاء للنخب السياسية والاجتماعية معاني الحوار والتقارب بين الأديان والثقافات، وفي عهده، ارتبط اسمه بمواقفٍ جريئةٍ دعم فيها حقوق الإنسان، فطاف مخيّمات النازحين، ورفع صوته من أجل وقف الحروب والظلم والتهجير والإقصاء الإنساني.
وتابع: في هذا المصاب، يقدّم حزب الوعي خالص العزاء لأسرته الروحية في الكنيسة الكاثوليكية ولكلّ المؤمنين برسالته العالمية، ونرى في رحيله دعوةً ملحّةً لنا جميعًا قياداتٍ ومجتمعاتٍ عمل مدني وحزبي أن ننهض بواجب التضامن والعمل الإنساني، ونجعَل من التضحية من أجل الإنسانية منهجاً سياسيًا وعمليًا.
وأضاف حزب الوعى أن "ميراث البابا فرنسيس وكل دعاة السلام لن يبقى حبيس الصفحات التاريخية وكلمات التأبين المعتادة والنمطية؛ بل هو منارةٌ لنا في معركتنا ضد التطرف، وخطٌّ فاصل بين ثقافةٍ تحتضن الاختلافَ، وتعزز من ثقافات "الوعي" وإسلوب "الحوار" وترفض وتواجه العنفَ باسم الدين أو السياسة. فلنواصل العمل من أجل مشروع بناء عالمٍ آمنٍ للإنسان قبل كل اعتبار، عالمٍ لا تُهجَّر فيه الشعوب ولا يُقنن فيه الحق في الحياة والكرامة، وتتساوي كل شعوب الأرض في حق الحياة الآمنة المستقرة".
واختتم: رحم الله الفقيد الحكيم الذي كان مؤمنًا صادقًا بأنّ السياسة الحقة ليست سوى امتدادٍ لفعل الرحمة، وأنّ السلامَ الحقيقي يبدأ بإحسانٍ يُترجم إلى فعلٍ يوميٍّ وأن الدين أخلاق.
الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس
وأفاد الفاتيكان صباح اليوم، في بيان مصور الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، لينقضي عهد مضطرب اتسم في الكثير من الأحيان بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة، وأطلق فترة حداد تستمر 9 أيام وبداية عملية انتخاب بابا جديد خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.
وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عامًا بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عامًا.