عاجل

يؤخّر الحاجة للتدخل الجراحي.. اختبار دواء مبتكر لعلاج تضيّق الصمام الأورطي

علاج تضيّق الصمام
علاج تضيّق الصمام الأورطي

ظهرت نتائج واعدة لتجارب دواء جديد يُعرف باسم «أتاسيغوات»، قد يُحدث تحولًا في علاج تضيّق الصمام الأورطي، أحد أبرز أمراض القلب التي تؤثر في الملايين حول العالم، من بينهم أكثر من 1.5 مليون مصاب في الولايات المتحدة.

وأظهرت نتائج الدراسات السريرية وما قبل السريرية المنشورة في مجلة «Circulation» الطبية، أن «أتاسيغوات» يمتلك القدرة على إبطاء تطور المرض بدرجة كبيرة، ما قد يقلل الحاجة للتدخلات الجراحية، خصوصًا لدى المرضى الأصغر سنًا الذين قد يضطرون للخضوع لعدة عمليات لاستبدال الصمام طوال حياتهم.

تجارب المرحلة الثالثة قيد الإعداد

وتستعد المؤسسة لإطلاق المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بالتعاون مع شريك صناعي، وذلك لتقييم فعالية الدواء ومأمونيته على المدى الطويل.

ويعد تضيّق الصمام الأورطي من الحالات التي تتفاقم مع مرور الوقت بسبب تراكم الكالسيوم على الصمام، ما يُرهق عضلة القلب ويتسبب بأعراض مثل ألم الصدر وضيق التنفس والإرهاق، لاسيما لدى من تجاوزوا سن الخامسة والستين. وتعتمد الرعاية التقليدية على «الانتظار اليقظ»، ما قد يؤدي إلى تدهور جودة حياة المريض قبل اتخاذ قرار بإجراء تدخل جراحي.

خفض معدلات التكلس وتحسين أداء القلب

وتشير البيانات إلى أن المرضى الذين تلقوا “أتاسيغوات” يوميًا بجرعة واحدة في تجربة المرحلة الثانية، أظهروا تباطؤًا بنسبة 69.8% في تطوّر تكلس الصمام خلال ستة أشهر، مقارنةً بالدواء الوهمي. كما احتفظوا بوظيفة قلبية أفضل، دون تسجيل آثار سلبية على صحة العظام.

جهود بحثية متعددة الأطراف

قاد فريق البحث الدكتور جوردان ميلر، مدير مختبر أمراض القلب والشيخوخة بـ”مايو كلينك”، الذي أكد أن «الدواء قد يُقلص الحاجة إلى الجراحة ويُحسن حياة الملايين».

وقد أُنجز هذا البحث بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة، وجامعة ولاية مينيسوتا، وشركة “سانوفي” للأدوية، وبدعم من برنامج الشراكة الأكاديمية الصناعية في المركز الوطني لتسريع العلوم التحويلية.

أمل جديد لمرضى الصمام الأورطي الخلقي

تكمن أهمية «أتاسيغوات» أيضًا في نتائجه المبشرة لدى المصابين بتضيّق خلقي في الصمام الأورطي، وهي فئة من المرضى قد تبدأ لديهم الأعراض في سن مبكرة.

وتشير البيانات إلى أن استخدام هذا الدواء قد يؤخّر الحاجة للتدخل الجراحي لسنوات، مما يقلل من احتمالية الخضوع لعمليات متكررة على مدار العمر، خاصة إذا تم تأجيل الجراحة إلى ما بعد سن الخامسة والستين، حيث تقل فرص تكلّس الصمامات المزروعة.

تم نسخ الرابط