إيران تتهم إسرائيل بالسعي إلى "تقويض" المحادثات النووية مع الولايات المتحدة

اتهمت إيران إسرائيل، اليوم الاثنين، بالسعي إلى "تقويض" المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، الذي يُمثل نقطة توتر رئيسية مع الغرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للصحفيين: "نوع من التحالف يمثل تقويضاً وتعطيلاً للعملية الدبلوماسية"، مؤكدًا أن إسرائيل تقف وراء هذه الجهود.
الجولة الأولى من المفاوضات
تم اجراء الجولة الأولى من المفاوضات "غير المباشرة" بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في عمان بشأن رفع العقوبات والملف النووي الإيراني، حسبما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية .
وأضافت وزارة الخارجية الإيرانية: "خلال هذه المفاوضات، التي جرت بوساطة سلطنة عُمان، تبادل كل من عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، وجهات نظر ومواقف حكومتيهما بشأن البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران، وذلك عبر وزير خارجية سلطنة عمان"، طبقا لما نقلت وكالة "تسنيم".
وتابعت الوزارة: "قد جرت المفاوضات لمدة أكثر من ساعتين ونصف، في أجواء بنّاءة قائمة على الاحترام المتبادل، واتفق الطرفان على استمرار هذه المفاوضات خلال الأسبوع المقبل".
الجولة الثانية من المفاوضات
بدأت الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، يوم السبت في نحو الساعة 09:30 بتوقيت جرينيتش، في روما، برعاية عُمانية، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والموفد الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، باشرا المحادثات بشأن ملف إيران النووي الذي يثير التوتر بين طهران وبلدان غربية، في عُمان، في 12 أبريل الجاري.
وتستمر المحادثات بين إيران والولايات المتحدة لحل خلافهما القائم منذ عقود بشأن أهداف طهران النووية، وذلك في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمل عسكري إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وتسعى طهران إلى تقليص التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع، بعد أن تكهن بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية رفع العقوبات قريبًا، وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي إنه "ليس متفائلًا ولا متشائمًا بشكل مفرط"، ومن المتوقع انعقاد جولة ثالثة من المفاوضات بين واشنطن وإيران الأسبوع المقبل.