زيلينسكي يقترح هدنة تقنية لتخفيف معاناة المدنيين
أوكرانيا تطلب من روسيا وقف الضربات على البنية التحتية لمدة شهر

في ظل التصعيد المستمر للحرب الروسية الأوكرانية، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا إلى التوقف عن تنفيذ الضربات الجوية والصاروخية بعيدة المدى على منشآت البنية التحتية المدنية، لمدة لا تقل عن ثلاثين يومًا، في محاولة لتهدئة الأوضاع وتحسين الظروف الإنسانية داخل بلاده.
وكان بوتين قد أعلن عن هدنة مؤقتة خلال اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، يوم السبت، بحيث تسري التهدئة لمدة 30 ساعة فقط، تبدأ من الساعة السادسة مساءً في 19 أبريل وحتى منتصف ليل 21 أبريل.
مبادرة لوقف الاستهداف طويل المدى
قال زيلينسكي في تصريحات رسمية، إن بلاده مستعدة لتقييم نوايا موسكو من خلال التزامها بوقف الهجمات على البنية التحتية الحيوية، موضحًا أن هذا التوقف المؤقت قد يكون مدخلًا نحو مقاربات أكثر شمولًا لوقف الحرب.
وأكد الرئيس الأوكراني أن الهدف من المقترح هو منح السكان المدنيين فرصة لالتقاط الأنفاس، خاصة في ظل تعطل الخدمات الأساسية بسبب استهداف محطات الكهرباء، وأنظمة المياه، والبنية التحتية الحيوية في عدد من المدن الأوكرانية.
الرد الروسي غائب حتى الآن
لم تصدر الحكومة الروسية أي تعليق رسمي على مقترح زيلينسكي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما تواصل موسكو تنفيذ عملياتها العسكرية التي تصفها بـ”العملية العسكرية الخاصة”، معتبرة أن الضربات تستهدف منشآت ذات طابع عسكري أو لوجيستي.
ويُنظر إلى هذا المقترح على أنه اختبار لنوايا موسكو السياسية ومدى استعدادها للتجاوب مع جهود التهدئة الدولية، لا سيما في ظل الجهود الأوروبية لإحياء المسار الدبلوماسي.
لا أوامر لتمديد هدنة
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أي أوامر لتمديد هدنة عيد الفصح بين روسيا وأوكرانيا، والتي تنتهي بحلول منتصف ليل الأحد 21 أبريل بالتوقيت المحلي لموسكو (الساعة 9:00 مساء بتوقيت جرينتش).
وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية: «لم تصدر أي أوامر جديدة»، في إشارة إلى غياب قرار رسمي بتمديد وقف إطلاق النار.
مواقف دولية داعمة لتخفيف التصعيد
رحّبت عدة أطراف دولية بمبادرات تهدف إلى وقف استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية، معتبرة أن ذلك قد يمهّد لعودة الحوار السياسي. وفي المقابل، حذرت منظمات حقوقية من تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا إذا استمرت الهجمات على البنية التحتية المدنية دون توقف.