مصر تشارك في قمة لندن لأمن الطاقة بدعوة رسمية من بريطانيا

 تلقت القاهرة دعوة رسمية من حكومة المملكة المتحدة للمشاركة في القمة الدولية رفيعة المستوى حول مستقبل أمن الطاقة، والتي تنظمها وكالة الطاقة الدولية بالشراكة مع بريطانيا في العاصمة لندن يومي 24 و25 أبريل الجاري، في خطوة تعكس الدور المتنامي لمصر على الساحة الدولية في مجال الطاقة.

وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن القمة ستجمع 120 شخصية رفيعة المستوى، من بينهم وزراء، رؤساء تنفيذيون، وممثلون عن منظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني، إلى جانب حضور أوسع في الفعاليات المصاحبة، وتشارك أكثر من 60 حكومة من مختلف مناطق العالم، بما في ذلك مصر، التي ستنضم إلى المناقشات بوفد رسمي من وزارة البترول والثروة المعدنية، وذلك استجابة لدعوة تلقاها الوزير كريم بدوي من السفير البريطاني في القاهرة.

تعزيز التعاون بين مصر وبريطانيا في مجال الطاقة
تأتي مشاركة مصر في سياق توثيق علاقات التعاون مع المملكة المتحدة، خاصة في ظل الجهود المشتركة لدعم أمن الطاقة والتحول إلى مصادر مستدامة، وتعد هذه القمة منصة دولية مهمة لتبادل الرؤى حول السياسات المستقبلية للطاقة، وتواجه التحديات التي تشمل القدرة على الوصول للطاقة، والموثوقية، وتغير المناخ.

قمة لندن لأمن الطاقة: اجتماع عالمي لرسم مستقبل الطاقة المستدامة

وتستعد العاصمة البريطانية لندن لاستضافة قمة دولية رفيعة المستوى حول مستقبل أمن الطاقة، تعقدها الوكالة الدولية الطاقة  iea، وتستقطب ممثلي 60 حكومة من مختلف أنحاء العالم، معظمهم على مستوى وزاري، ما يعكس أهمية هذا الحدث الدولي، وتتوزع الوفود المشاركة جغرافيًا على مناطق أفريقيا والأمريكيتين وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط، بما يشمل دولًا تواجه تحديات متعددة في مجال الطاقة مثل إمكانية الوصول، والقدرة على تحمل التكاليف، والموثوقية، والتغير المناخي.

وستتناول القمة أهم القضايا المعاصرة في مشهد الطاقة العالمي، بما في ذلك؛ التحولات في الطلب والعرض والتجارة في مصادر الطاقة الأساسية، تعزيز الوصول إلى الطاقة بأسعار ميسورة، الاعتماد المتزايد على الكهرباء، نمو تكنولوجيا الطاقة النظيفة وسلاسل التوريد المرتبطة بها، وفر المعادن الأساسية لتلك التكنولوجيا، مرونة أنظمة الطاقة أمام التغير المناخي وظواهر الطقس المتطرفة، ودور الابتكار والتقنيات الناشئة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.

وسيشارك في القمة قادة من مختلف قطاعات الطاقة، مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والطاقة النووية والمعادن الأساسية، إلى جانب منظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني، لتبادل الرؤى والتوصل إلى نهج شامل لضمان أمن الطاقة في عالم سريع التحول.

ويستضيف القمة كل من إد ميليباند، وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية، وفاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، حيث سيكونان من بين المتحدثين الرئيسيين. كما يُتوقع الإعلان عن المزيد من المشاركين رفيعي المستوى خلال الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تُبث الجلسات الرئيسية مباشرة عبر القنوات الرقمية لوكالة الطاقة الدولية، ويُتاح جدول أعمال القمة الحالي وقائمة المشاركين عبر موقع الوكالة الرسمي.

وقبيل انطلاق القمة، تُعقد في 23 أبريل ورش عمل تقنية وجلسات تحضيرية بمشاركة خبراء من الحكومات والقطاع الخاص، لمناقشة ملفات محورية مثل أمن الغاز، والمعادن الحرجة، وانبعاثات الميثان، والجندر، واستدامة نظام الطاقة في أوكرانيا، في خطوة تهدف إلى إثراء الحوارات الرسمية داخل القمة، وتمثل هذه القمة محطة مركزية لمراجعة سياسات الطاقة العالمية والتعاون بين الحكومات وأطراف القطاع المختلفة لضمان مستقبل طاقي أكثر أمنًا واستدامة.