نصر سالم: الصين ثالث قوة عسكرية على مستوى العالم وتمتلك أحدث الطائرات
قال اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، تعليقا على التدريب المشترك المصري الصيني "نسور الحضارة 2025"، إنه عندما يكون أمام كل قيادة مسؤولة عن تأمين وطنها أن تحمي الأمن القومي لهذا الوطني، أمامنا إحدى استراتيجيتين عسكريتين للحفاظ على أمننا وترابنا الوطني.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الاستراتيجية الأولى هي الدفاعية ومعناها، أن الجيش جاهز للدخول في أي حرب ويهزم العدو وينتصر عليه، ويكون حافظنا على وطننا، ولكن تكلفة الحرب عالية جدا، حتى النصر عليه تكلفة عالية، متسائلا: "هل يمكن أحقق الأمن القومي دون تكلفة الحرب المكلفة؟ نعم بانتهاج استراتيجية الردع أو المنع، أي نجعل من يهدد أمني أن يمتنع نهائيا عن الاقتراب من أمني أو مصالحي".
وأوضح أن استراتيجية الردع لا بد أن يكون عندي أسلحة قوية وجيش أقوى من عدوي، وإظهار هذه القدرة، وذلك بالاستعراضات العسكرية أو المناورات الداخلية والأقوى التدريبات المشتركة مع الدول الأجنبية والجيوش القوية.
وأشار إلى أننا تعلمنا درسا من 2013 عندما مان معظم السلاح أمريكي، ومنعت أمريكا صفقات، وقطع الغيار أيضا، وهنا أخذنا القرار الاستراتيجي بتنويع مصادر التسليح، وهو ما جعلنا انفتحنا على العالم شرقه وغربه، مؤكدا أن الصين ثالث قوة عسكرية على مستوى العالم وتمتلك أحدث الطائرات التي تساوي ما لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق أخر، قال أحمد منير عز الدين، نائب أول رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي، ورئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين،إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تمثل فرصة استراتيجية لمصر لجذب الاستثمارات الأجنبية، لا سيما من الصين.
وأشار إلى أن هذه الرسوم لفتت أنظار الشركات العالمية إلى السوق المصري كبديل آمن ومناسب للتصنيع والتصدير.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع موسع نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين، وشارك فيه عدد من اللجان المتخصصة المعنية بالملفات الاقتصادية، وذلك لمناقشة تداعيات الرسوم الجمركية التي أقرتها الولايات المتحدة بنسبة 10%، إلى جانب بحث الفرص المتاحة أمام التوسع في التصدير والتحديات التي تواجه رجال الأعمال المصريين خلال المرحلة المقبلة.
شركات صينية تبحث عن شراكة حقيقية في مصر
أكد منير أن لجنة الصين بالجمعية استقبلت مؤخرًا عددًا من الاستفسارات من مؤسسات صناعية صينية، أبرزها مؤسسة الآلات والمعدات الصناعية، والتي أبدت رغبتها في دراسة فرص التعاون مع القطاع الخاص المصري، وهو ما يُعد مؤشرًا قويًا على تنامي اهتمام الصين بالسوق المصري في أعقاب فرض “رسوم ترامب”.
الجدير بالذكر، شهدت سفارة النيجر في القاهرة حدثًا اقتصاديًا بارزًا، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جمعية رجال الأعمالالمصريين الأفارقة والغرفة التجارية بالنيجر.
ويهدف الاتفاق إلى دفع عجلة التعاون الاقتصادي وتوسيع مجالات الشراكة بين قطاعي الأعمال في البلدين، في إطار حرص الجانبين على بناء جسور من التكامل والتفاهم.
دلالة التوقيع على عمق العلاقات التجارية
يعكس توقيع البروتوكول تطور العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، ويأتي امتدادًا للروابط المتينة والجهود السابقة التي تبذلها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية، إذ تسعى العديد من المؤسسات الخارجية إلى مد جسور التعاون مع الجمعية وأعضائها لما تتمتع به من ثقة وانتشار.
وقال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن توقيع هذا البروتوكول يعد خطوة استراتيجية نحو توسيع مجالات التعاون، وفتح آفاق جديدة بين مجتمع الأعمال المصري ونظيره النيجري، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية تشهد تغيرات كبيرة تستدعي استثمارها من خلال شراكات اقتصادية قوية وفعالة.
