هبة إبراهيم توضح أبرز ضوابط الإحرام للنساء وتحذر من المحظورات.. (فيديو)

أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الاستعداد المسبق لأداء فريضة الحج، خاصة بالنسبة للنساء، مشددة على أن الإلمام بأحكام الإحرام وآداب اللباس يُعد من الضروريات الشرعية التي تقي المرأة من الوقوع في المحظورات دون قصد أو علم.
وخلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج "حواء" المذاع عبر قناة الناس، أشارت إلى أن عدم معرفة المرأة بالتفاصيل الدقيقة لمحظورات الإحرام قد يؤدي إلى مخالفة شعائر الحج، وهو ما قد يُنقص من أجر الفريضة أو يوجب الكفارة في بعض الحالات.
محظورات الإحرام
أوضحت هبة إبراهيم أن من أبرز المحظورات التي تختص بها المرأة أثناء الإحرام هي عدم ارتداء النقاب أو القفازين، وذلك من لحظة نية الإحرام وحتى التحلل منه، مشيرة إلى أن هذه المحظورات لا علاقة لها بالتحشم أو الحياء، بل تأتي من باب الالتزام بطقوس محددة شرعًا.
أما المحظورات الأخرى مثل قص الشعر، أو تقليم الأظافر، أو استعمال العطر، أو مباشرة الزوج، فهي أحكام عامة تنطبق على الرجال والنساء على حد سواء.
اللباس الشرعي في الحج
فيما يخص لباس المرأة أثناء الحج، شددت عضو مركز الفتوى على أن الإسلام لم يفرض لونًا معينًا للثياب، بل وضع ضوابط محددة يجب الالتزام بها، وهي: أن يكون ساترًا لجميع البدن، فضفاضًا لا يُبرز تفاصيل الجسد، غير شفاف أو مزخرف بشكل ملفت، لا يُشبه لباس الرجال أو يتسم بالتفاخر والزينة.
وقالت: "الحج ليس مناسبة اجتماعية أو عرض أزياء، بل مقام روحي عظيم تتجلى فيه معاني الخشوع والذل بين يدي الله".
الحاجة والضوابط الشرعية
تطرقت هبة إبراهيم إلى مسألة استخدام مزيلات العرق أثناء الإحرام، والتي تمثل إشكالية للكثير من النساء في ظل الزحام والحر الشديد. وأكدت أن الأصل في الإحرام هو الامتناع عن المواد المعطرة، سواء كانت روائحها واضحة أو خفية.
غير أنها بيّنت أن الشرع لا يُمانع استخدام مزيلات خالية من العطور، بل يشجع على النظافة الشخصية، شرط الالتزام بالبدائل المباحة المتوفرة في الصيدليات والأسواق.
استخدام "الشبّة" كمزيل طبيعي
وفي ردها على استفسار حول استخدام بعض المواد التقليدية مثل الشبّة، أوضحت عضو مركز الفتوى أن لا حرج في استخدامها شرط تجربتها مسبقًا والتأكد من أنها لا تسبب تحسسًا أو ضررًا للمرأة.
وأكدت أن الاستعداد النفسي والجسدي قبل الحج لا يقل أهمية عن النية والنية الصالحة، مشيرة إلى ضرورة تجربة المواد المخصصة للنظافة الشخصية قبل السفر بمدة كافية.

احترام قدسية المناسك
وختمت هبة إبراهيم حديثها بدعوة المرأة المسلمة إلى أن تُقبل على مناسك الحج بروح الطهارة والسكينة، مشددة على أن الخشوع، احترام الآخرين، والنظافة الشخصية تمثل جوانب مهمة من أداء الفريضة.
وشددت:"الحج رحلة تطهر وعبادة، يجب أن نؤديها ونحن حريصون على الطهارة الحسية والمعنوية، وعدم التسبب في أذى لأي شخص، حتى ولو برائحة غير طيبة".