عاجل

ازدراء أديان وتهديد مجتمع.. واعظ يطالب بمعاقبة «الهلالي» قانونيًا ومنع ظهوره

الشيخ هشام الصوفي
الشيخ هشام الصوفي

لازالت تصريحات الدكتور سعد الهلالي عن المواريث والحجاب تجد ردود أفعال غاضبة، حيث قال الشيخ هشام محمود الصوفي محمد، الواعظ الأول بالأزهر الشريف، إن دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث تتصادم مع أحكام الشريعة الإسلامية، القرآن قسم المواريث بآيات قطعية لا يمكن الاجتهاد فيها لا تتغير ولا تتبدل في أي زمان ومكان، ما حكم الله به فليس لبشر كائنا من كان أن يغيره، ولا يقترح الإقدام على مثل ذلك إلا من ضل في عقله ودينه.

استفتاء شعبي حول الميراث

وتابع الشيخ هشام محمود الصوفي من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:  «يجب تطبيق القانون علي مطلقي مثل هذه التصريحات التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي لكونها بمثابة الدعم لنشر التشدد والتطرف والإرهاب».

واستند بتطبيق نص المادة 98 فقرة "2" من قانون العقوبات الخاصة بازدراء الأديان، والتى نصت على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تتجاوز 5 سنوات، وتطبيق المادة رقم 160 من قانون العقوبات التي أكدت انه إذا كان الغرض من ارتكاب ذلك هو إحداث فتنة أو تهديد أو زعزعة الوحدة الوطنية، تكون العقوبة المشددة لمدة سبع سنوات.

وقال «الصوفي»: «من يطالبون بتعطيل أحكام القرآن الكريم ليس مكانهم البرامج التلفزيونية وانما مكانهم السجون لتحدث لهم الإصلاح والتهذيب».

وشدد:  «إن كانوا من المجانين السفهاء فمكانهم المصحات النفسية، يتناولون فيها العلاج الذي يناسب تخبطهم وخبلهم».

وطالب المجلس الوطني للإعلام أن يقوم بدوره الوطني في هذه المرحلة وإيقاف هذا الإسفاف المتعمد.

هل أضحت الاستفتاءات بديلا لشرع الله؟

بدوره، وجه الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام واللغة العربية الأسبق، حديثه للدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بالقول:  «هل أضحت الاستفتاءات بديلا لشرع الله؟!».

وقال السعيد في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم:  «حديث الدكتور الهلالي في السابق كان اعتمادا على أقوال مهملة وكنا نحاوره ونرد عليه بالأدلة والبراهين أما الآن الرجل بدأ يستخدم مصطلحات رنانة كاستفتاء وغيره في شرع الله فهل لم نعد نرضى بحكم الله وباتت البدائل استفتاءات على محرم، فليجعل السلة مكتملة مضاف إليها المحرمات من النساء والراغبات بالزواج من الأخ أو الأب، ومصطلحات المساكنة وغيرها.

وتابع:  «ضع ما عندك في سلة واحدة ما دمنا في استفتاء حتى نرضي الستات»، مطالبًا الجامعة بالتحقيق مع الهلالي وذلك من الناحية العلمية عبر مناقشته ومعرفة أي سند شرعي لجواز الاستفتاء في حكم الله، وقد يكون اختلط عليه الأمر فنعرف حقيقته.

وقال السعيد:  «طبق عليه قواعد وقوانين الجامعة وهل خرج بتصريح محدد ومعروض على لجنة من العلماء، أم ماذا؟»، مشددا لا أقبل أن يساء إلى بهذه الصورة كعالم أزهري واتساءل: لماذا لا تطبق الجامعة القانون بشأنه دون انتقاء.

وأكمل:«ذلك من دوافعي إلى الحديث في هذا الأمر هو غيرتي الشديدة على جامعتي ومؤسسة الأزهر الشريف؛ لتبقى متسمة بمنهجها الوسطي الذي تأسست عليه بعيدا عن التوجه يمينا أو يسارا، حتى تستمر لها هيبتها في النفوس، ومكانتها في القلوب، ولعلمائها الإجلال والإكبار».

وأردف: «أناشد جامعتنا أن تتخذ الإجراءات التي يلزم اتخاذها مع أصحاب هذه الفتاوى التي تحدث البلبلة والإثارة في المجتمع، سواء كان إجراء علميا من خلال المحاورة معه ومناقشته في فتاويه وأفكاره، أو قانوني شأنه شأن أي عضو هيئة تدريس يتجاوز ما تنص عليه اللوائح حتى لا يظن الناس أن له حماية خاصة تمنع الاقتراب منه، وعدم مساءلته- مع أن الأمر ليس كذلك».

وتحت عنوان:  «توظيف الديمقراطية في تغيير شرع الله»، لفت إلى أنه لقد وصل التضليل الديني في مصر إلى درجة غير مقبولة، والمؤسف جدا أن يكون ذلك من عالم أزهري متخصص في الفقه الإسلامي، فهل هناك أعجب ولا أغرب من فتواه بأنه يجوز تعديل أنصبة الميراث التي حددها الله تفصيلا من فوق سبع سموات من خلال وحي السماء الذي لا لبس فيه ولا غموض وبالتالي لا مجال فيه للإفتاء؟؟، والذي قال عنه ربنا في آخر آياته المشرِّعة له: " وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ".

وبين أن تلك الفتوى الشاذة إلا مجاراة للحملة القوية التي قامت من أجل تمكين المرأة ، ولقد تمكنت المرأة فعلا حتى أصبحت تمسك بخناق الرجل، تخلعه إن شاءت، وتدخله السجن متى شاءت، وتجعله منكسرا ضعيفا عاجزا، ومعدما فقيرا من كثرة ما يفرض عليه من نفقات لها، ولأولادها سواء نفقات حضانة، أو إيجار شقة ، أو نفقة المتعة، أو قائمة جهاز عفا عليه الزمن، أو مؤخر صداق، الخ.

وشدد:  «في مجتمع صارت النساء فيه هن الأغلبية والاستفتاء على أمر هو في صالحها، فإن السيل قد بلغ الزبى، والصبر الطويل قطعت حباله بعدما أصبح الناس يرون الإسلام ينفرط عقده عروة بعد عروة على يد علماء ينتسبون إلى مؤسسة الأزهر الشريف».            

تم نسخ الرابط