تسليم المرحلة الثانية من تجمعات سيناء التنموية قبل الأولى.. ما القصة؟

أثارت تصريحات محافظة جنوب سيناء بشأن تسليم المرحلة الثانية من التجمعات التنموية حالة من الجدل، حيث أعلنت المحافظة اليوم، عن إجراء القرعة الإلكترونية لتحديد أرقام القطع للفائزين بتجمعات "الحمة - السحيمي - وادي سعال" ضمن المرحلة الثانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم يتم فيه حتى الآن تسليم تجمع "النهايات" بمدينة رأس سدر، المدرج ضمن المرحلة الأولى، رغم مرور أربع سنوات على موعد التسليم المستهدف.
إعلان رسمي عن المرحلة الثانية
وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن محافظة جنوب سيناء، فإن القرعة الإلكترونية لتحديد أرقام القطع في تجمعات المرحلة الثانية ستُجرى يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 بمقر ديوان عام المحافظة، تحت إشراف لجنة مختصة لضمان الشفافية والعدالة.

ودعت المحافظة المواطنين الفائزين بالحضور في الموعد المحدد، مشددة على أن عدم الحضور يُعد موافقة ضمنية على نتائج القرعة.

تأخر تسليم تجمع "النهايات" يثير التساؤلات
في المقابل، أعرب مواطنون عن استيائهم من تأخر تسليم تجمع "النهايات" بمدينة رأس سدر، الذي كان من المفترض تسليمه ضمن المرحلة الأولى قبل أربع سنوات، ومع دخول العام الخامس دون تقدم ملموس، تزايدت الانتقادات لأداء الجهات المسؤولة في المحافظة والجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء.

وتساءل البعض عن معايير المحاسبة والرقابة على تنفيذ المشروعات التنموية، مشيرين إلى أن التأخر ينعكس سلبًا على حياة المستفيدين الذين طال انتظارهم لتحقيق استقرار معيشي في هذه التجمعات.

محافظة جنوب سيناء أمام تحدي الشفافية
في ظل هذه الانتقادات، تجد محافظة جنوب سيناء نفسها أمام تحدي إثبات التزامها بالجدول الزمني لتنفيذ وتسليم المشروعات التنموية، وبينما تمضي المرحلة الثانية قُدمًا، يظل تجمع "النهايات" مثالًا بارزًا لتحديات التنفيذ في المشروعات التنموية الكبرى.
يبقى التساؤل مفتوحًا: هل ستتمكن الجهات المعنية من تحقيق توازن بين استكمال المراحل الجديدة ومعالجة تعثر المشروعات القائمة؟
وكان عدد من المواطنسين الذين تم تخصيص لهم المرحلة الأولى أآثاروا ضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تأخر تسليم المرحلة الأولى لسنوات وإعلان تسليم المرحلة الثانية قبل أن يتسلم أصحاب المرحلة الأولى.