عاجل

في منزلكِ .. إسعافات أولية فعّالة لعلاج الإسهال عند الأطفال

 الإسهال عند الأطفال
الإسهال عند الأطفال

يُعدّ الإسهال عند الأطفال من المشكلات الشائعة التي تصيب الأطفال، ويتميز بخروج براز رخو أو مائي أكثر من ثلاث مرات يوميًا. ولا يقتصر الأمر على التكرار فقط، بل قد يصاحبه فقدان في الشهية، وإرهاق، ومظاهر الجفاف في الحالات الشديدة. وتكمن أسباب الإسهال غالبًا في عوامل بيئية مثل سوء النظافة، أو تناول أطعمة ومشروبات ملوثة بفيروسات أو بكتيريا أو طفيليات. كما قد يكون ناتجًا عن تحسس غذائي، أو عدم تحمّل بعض الأطعمة، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.

وفي هذا الإطار، يوصي موقع "هيلث" الأمهات بالتعرّف إلى أسباب الإسهال وطرق علاجه المنزلية، والإسعافات الأولية التي تساهم في تخفيف حدة الأعراض سريعًا.


أبرز أسباب الإسهال عند الأطفال

العدوى الفيروسية: من أكثر الأسباب شيوعًا، لا سيما فيروس الروتا، والفيروس العجلي، وقد تتسبب البكتيريا مثل السالمونيلا، أو الطفيليات مثل الجيارديا، في الإصابة بالإسهال.

تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة: يمكن أن تنتقل العدوى للطفل بسهولة من الطعام غير النظيف أو المياه غير المعالجة.

مشكلات هضمية: عدم تحمّل بعض الأطعمة (مثل اللاكتوز)، أو التحسس الغذائي، أو بعض الأدوية قد يؤدي إلى اضطراب الجهاز الهضمي وظهور أعراض الإسهال.

إسعافات أولية فعّالة لعلاج الإسهال عند الأطفال

في الحالات الخفيفة، يمكن علاج الإسهال في المنزل باتباع بعض الخطوات الأساسية:

تعويض السوائل المفقودة

يُعتبر ترطيب الجسم من الأولويات عند ظهور الإسهال، سواءً عبر الرضاعة الطبيعية المستمرة للرضع كل ساعتين، أو من خلال إعطاء محلول الإماهة الفموية للأطفال الأكبر سنًا. هذا المحلول يساعد في تعويض السكريات والمعادن الأساسية التي يفقدها الجسم مع كل نوبة إسهال.

 تقديم أطعمة سهلة الهضم

ينصح بتقديم أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز الأبيض، والموز، والدجاج المسلوق. فهذه الأطعمة لا تجهد الجهاز الهضمي، وتُعد خيارًا مثاليًا للأطفال في مرحلة التعافي.

 تجنب الأطعمة المهيّجة

من المهم تجنّب الأطعمة الدهنية، والمقلية، والحلويات، والمشروبات المحلاة أو الغازية. كذلك يجب الامتناع عن تقديم الحليب للأطفال الذين تظهر عليهم أعراض عدم التحمل أو الانتفاخ عند تناوله.

 الأطعمة ذات القوام الناعم

أطعمة مثل الموز المهروس، أو الحساء الدافئ مع الزنجبيل، تُعدّ مثالية للأطفال خلال نوبات الإسهال. الزنجبيل تحديدًا يُساهم في تهدئة المعدة والتخفيف من التقلصات والغثيان.

النظافة الشخصية.. خط الدفاع الأول

يجب الحرص على نظافة الأطعمة وأدوات تحضيرها، وغسل الخضروات والفواكه جيدًا، مع التأكيد على غسل الأيدي قبل إعداد الطعام وبعد دخول الحمام، للوقاية من انتقال العدوى البكتيرية المسببة للإسهال.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا استمر الإسهال لأكثر من 3 أيام، أو ظهرت على الطفل واحدة أو أكثر من الأعراض التالية، يجب مراجعة الطبيب فورًا:

  • خمول أو ضعف واضح
  • عدم التبول خلال 6 ساعات
  • بكاء بدون دموع
  • انخفاض في الوعي أو صعوبة في الاستيقاظ
  • تنفس سريع أو غير طبيعي
  • قيء ممزوج بالدم أو سائل أصفر/أخضر
  • وجود دم في البراز
  • ارتفاع في درجة الحرارة
  • ظهور طفح جلدي


إن تأخير العلاج في بعض الحالات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالجفاف الشديد، وتلف الدماغ، وحتى الوفاة، لا قدّر الله.

الإسهال عند الأطفال يمكن التعامل معه بفعالية في المنزل عبر خطوات بسيطة لكنها أساسية، تبدأ بالسوائل وتنتهي بمراقبة دقيقة للحالة. ومع ذلك، تبقى استشارة الطبيب ضرورية عند تفاقم الأعراض أو استمرارها. صحتهم أمانة بين يديكِ، فلا تترددي في التدخل السريع والرعاية المدروسه

تم نسخ الرابط