عاجل

تحذير طبي: تناول هذا المشروب يزيد احتمالات سرطان الكبد بنسبة 78%

سرطان الكبد
سرطان الكبد

كشفت دراسة علمية حديثة أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بشكل يومي يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الكبد بنسبة قد تصل إلى 78%، هذه النسبة المرتفعة أثارت اهتمام المجتمع الطبي، خاصة في ظل انتشار المشروبات الغازية والعصائر المحلاة كجزء أساسي من النظام الغذائي اليومي لدى كثير من الناس.

العلاقة بين السكر وسرطان الكبد

يرتبط استهلاك السكر المضاف، وخاصة من خلال المشروبات، بزيادة خطر الإصابة بعدة أمراض مزمنة، وعلى رأسها أمراض الكبد. في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، تطرأ تغيرات هرمونية كبيرة على جسد المرأة، ما يجعل الكبد أكثر حساسية للتأثيرات السلبية الناتجة عن التغذية غير الصحية، خصوصًا السكريات المصنعة، وقد أظهرت النتائج أن النساء اللواتي يتناولن مشروبًا محلى واحدًا أو أكثر يوميًا يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد مقارنة بمن نادراً ما يتناولن هذه المشروبات.

لماذا تعتبر النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة؟

انخفاض هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث يؤدي إلى تغييرات عديدة في عمليات الأيض، بما في ذلك زيادة مقاومة الإنسولين، وتراكم الدهون في منطقة البطن والكبد، هذه العوامل تشكل بيئة محفزة لظهور الالتهابات المزمنة، والتي تعتبر من المحركات الرئيسية لنمو الخلايا السرطانية في الكبد، وبوجود مستويات مرتفعة من السكر في الدم، يزداد خطر تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يعد من أهم العوامل المؤدية إلى سرطان الكبد.

آلية تأثير المشروبات السكرية على الكبد

المشروبات السكرية مثل العصائر الصناعية والمشروبات الغازية تحتوي على نسب عالية من الفركتوز والسكريات البسيطة التي تتحول بسرعة في الكبد إلى دهون، هذا التراكم الدهني يتسبب في حدوث التهابات خلوية وتلف لأنسجة الكبد، مما يؤدي تدريجيًا إلى تطور أمراض الكبد المزمنة مثل التليف، والتي قد تنتهي بسرطان الكبد.

كما أن الفركتوز الزائد لا يُنظم من خلال الإنسولين بنفس طريقة الجلوكوز، مما يعني أن الجسم يتعامل معه بشكل مختلف، ويخزنه مباشرة في الكبد على هيئة دهون. مع مرور الوقت، يتحول الكبد إلى مركز لتراكم الدهون والسموم، مما يزيد من خطر التحول السرطاني للخلايا.

دراسات تؤكد الخطر

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات آلاف النساء على مدى عدة سنوات، وتم تسجيل سلوكهن الغذائي ونمط حياتهن، بالإضافة إلى الفحوصات الطبية المتعلقة بصحة الكبد، وأكدت النتائج أن النساء اللاتي يتناولن مشروبات سكرية بانتظام كانت نسب إصابتهن بسرطان الكبد أعلى بكثير من نظيراتهن اللواتي يمتنعن أو يقللن منها.،
الأمر اللافت أن العلاقة كانت واضحة حتى بعد استبعاد عوامل أخرى مثل الوزن، النشاط البدني، التدخين، والتاريخ العائلي، مما يؤكد أن المشروبات السكرية تلعب دورًا مستقلًا ومباشرًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، خصوصًا لدى النساء بعد سن اليأس.

نمط حياة أكثر أمانًا

لحماية الكبد من التدهور والإصابة بالسرطان، ينصح الأطباء بتقليل أو تجنب المشروبات المحلاة قدر الإمكان، واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية الطازجة غير المحلاة، كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات الورقية والفواكه الكاملة، حيث تساعد في تحسين عملية الهضم وتقلل من امتصاص السكر في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب النشاط البدني دورًا مهمًا في تحسين مقاومة الجسم للإنسولين، وتقليل دهون الكبد، وينصح بالمشي اليومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، أو ممارسة رياضات خفيفة كركوب الدراجة أو السباحة.

أهمية الكشف المبكر

من المهم أن تخضع النساء بعد سن اليأس لفحوصات دورية للكشف عن وظائف الكبد، خاصة إذا كن يعانين من السمنة أو يتناولن المشروبات السكرية بكثرة،  الفحص الدوري يمكن أن يساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرة في الكبد، مما يعزز من فرص العلاج في مراحل مبكرة ويقلل من خطر تطور المرض إلى مراحل متقدمة.

بدائل صحية للمشروبات السكرية

في ظل هذه التحذيرات، من الضروري التوجه إلى بدائل صحية أكثر أمانًا، مثل:

  • الماء المنقوع بشرائح الليمون أو النعناع.
  • شاي الأعشاب الخالي من السكر.
  • العصائر الطازجة الطبيعية المحضّرة في المنزل بدون سكر مضاف.
  • الحليب النباتي غير المحلى مثل حليب اللوز أو الشوفان.
تم نسخ الرابط