عاجل

الرئيس الأوكراني يتهم روسيا بانتهاك هدنة عيد الفصح

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفصح، الذي أعلنه رئيسها فلاديمير بوتين، وأكدت أوكرانيا التزامها به.

 

وكتب الرئيس الأوكراني، على منصة إكس: "الهجمات الروسية تتواصل في محاور عدة على الخطوط الأمامية، فيما دوّت صفارات الإنذار في كييف"مضيفًا  القوات الجوية الأوكرانية أطلقت تحذيرًا من هجمات صاروخية في المنطقة.

في الوقت نفسه، أفاد حاكم منطقة خيرسون الجنوبية الأوكرانية،الحاكم أولكسندر بروكودين ، على وسائل التواصل الاجتماعي، بوقوع هجمات روسية بمسيّرات، قائلا:  أن "هجومًا روسيًا بـ 8 مسيَّرات أسفر عن اندلاع حريق في شقق أحد الأبراج، وفي وقت لاحق من المساء شنّت 3 مسيَّرات ضربات في قريتين"، مضيفا: "للأسف.. لا نرى أي تهدئة".

 

رغم ذلك، قال "زيلينسكي": "إذا أصبحت روسيا فجأة مستعدة للانخراط حقًا في وقف كامل وغير مشروط للعمليات القتالية، فإن أوكرانيا ستتصرف على النحو نفسه"، مقترحًا تمديد الهدنة إلى ما بعد عيد الفصح، لكنه شدّد على انعدام الثقة "بما يصدر عن موسكو".

وأضاف: "نعلم جيدًا كيف تخادع موسكو، ونحن مستعدّون لأي شيء، ستتصرّف قوات الدفاع الأوكرانية بعقلانية، وسترد بالمثل، سيتم الرد على كل ضربة روسية بشكل مناسب".

 

وكان بوتين قد قال، في تصريحات متلفزة خلال ترؤسه اجتماعًا لكبار القادة العسكريين، إن الجانب الروسي يعلن هدنة بمناسبة عيد الفصح.

وذكر بوتين: "قرار روسيا المضي بالهدنة مبني على أساس أنَّ الجانب الأوكراني سيحذو حذونا، ويجب على قواتنا أن تكون مستعدة لمقاومة خروق محتملة للهدنة واستفزازات من جانب العدو، وأي أعمال عدوانية".

وتابع: "الهدنة المعلنة السبت ستبيّن مدى استعداد كييف ورغبتها وقدرتها على التزام اتفاقات والانخراط في محادثات للسلام".

 

في وقت سابق : أعلنت السلطات الأوكرانية،  تنفيذ عملية عسكرية استهدفت موقعًا للقوات الروسية في مدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف، شمال شرق البلاد، أسفرت عن تدمير مستودع وقود ومعدات هندسية.

وذكرت وكالة أنباء "يوكراين فورم" الرسمية أن العملية نُفّذت بواسطة وحدة عسكرية تابعة لجهاز حرس الحدود الأوكراني، وأدت كذلك إلى استهداف 18 جنديًا روسيًا في محور فوفشانسك.

سياق دبلوماسي متوتر

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تشهد فيه الساحة الدولية محاولات أمريكية ودولية متجددة للدفع نحو مفاوضات بين موسكو وكييف، سعيًا لوضع حد للحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.

 

وعلى الرغم من المبادرات التي طرحتها أطراف إقليمية ودولية، لا تزال مؤشرات التصعيد الميداني تطغى على المشهد، خصوصًا في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، حيث تواصل القوات الروسية شن ضربات جوية وصاروخية تستهدف البنية التحتية ومواقع عسكرية.

تم نسخ الرابط