حركة "50501".. موجة احتجاجات تجتاح أمريكا رفضًا لتغوّل السلطة في عهد ترامب
شارك آلاف المتظاهرين في الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، في موجة جديدة من التحركات الشعبية الواسعة التي أطلقتها حركة "50501" ضد ما وصفوه بـ"التجاوزات التنفيذية" من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لتقرير نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، تهدف هذه الحركة، التي نشأت على منصة "ريديت"، إلى بناء شبكة دعم اجتماعي في مواجهة السياسات التي يرى منظموها أنها تضر بالفئات المهمشة وتقوّض القيم الديمقراطية.
ما هي حركة "50501"؟
يرمز اسم الحركة إلى "50 مظاهرة في 50 ولاية ضمن حركة واحدة"، وهي مبادرة غير مركزية انطلقت لأول مرة في 5 فبراير كرد فعل سريع على ما وُصف بـ"الإجراءات المناهضة للديمقراطية وغير القانونية" التي انتهجتها إدارة ترامب وحلفاؤها من النخب المالية. وخلال أيام قليلة، تم تنظيم أكثر من 80 مظاهرة سلمية شملت جميع الولايات الأميركية، دون تمويل أو هيكل تنظيمي رسمي.
أشكال متنوعة للمقاومة
توسعت أنشطة الحركة يوم السبت لتشمل أكثر من 400 فعالية على مستوى البلاد، تتنوع بين مظاهرات ومسيرات، وأعمال تنظيف بيئي، وتوزيع مساعدات غذائية، بالإضافة إلى حملات تبرع وتبادل ملابس واجتماعات للتخطيط لتحركات مستقبلية.
وأكد المنظمون أن "الاحتجاج لا يقتصر على الشارع فقط، بل يتعداه إلى تعزيز روح التضامن المجتمعي"، داعين الأميركيين إلى "أن يصبحوا بأنفسهم النموذج الذي يطمحون لرؤيته في بلدهم، من خلال التعاطف والمساعدة المتبادلة".
رسائل مباشرة ضد النفوذ المالي
وجاء في بيان على الموقع الإلكتروني للحركة: "حركتنا تُظهر للعالم أن الطبقة العاملة الأميركية لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يمزق أصحاب النفوذ مؤسساتها الديمقراطية وحرياتها المدنية، ويقوضون سيادة القانون". وقد امتد الغضب الشعبي مؤخرًا ليشمل أيضًا انتقادات لمشاركة إيلون ماسك في بعض سياسات الحكومة، وسط اتهامات له بالمساهمة في تقليص الجهاز البيروقراطي الفيدرالي عبر مبادرة DOGE.
موجة غضب متصاعدة
وتأتي هذه التحركات بعد أيام من مشاركة ملايين الأمريكيين في مظاهرات "Hands Off!" في يوم 5 أبريل الجاري من العام 2025، والتي شملت عواصم الولايات المتحدة الأمريكية والمباني الفيدرالية والمراكز المدنية، ما يعكس تصاعدًا لافتًا في حجم واتساع نطاق المعارضة الشعبية لسياسات الرئيس ترامب.
