قداسة البابا تواضروس يترأس القداس وسط موكب كنسي مهيب (فيديو)

أفاد أحمد نبيل، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، انتقل من المقر الباباوي إلى صحن الكنيسة، إيذانًا ببدء قداس عيد القيامة المجيد، وسط موكب مهيب من الشمامسة والأساقفة والمطارنة والآباء الكهنة.
ووصف المراسل لحظة دخول البابا إلى الكنيسة بأنها لحظة روحانية خالصة، تميزت بجو من التأمل والترانيم الدينية التي ارتفعت في جنبات الكاتدرائية العريقة، في واحدة من أكثر المناسبات قدسية في التقويم الأرثوذكسي.
مناسبة دينية ووطنية
وأشار إلى أن قداس عيد القيامة يُعد من أقدس الأعياد لدى المسيحيين الأرثوذكس، إذ يمثل ذروة الاحتفالات الدينية التي تختتم بها فترة الصوم الكبير، والذي بدأ هذا العام في 24 فبراير، مرورًا بأسبوع الآلام الذي يُعد من أكثر الأسابيع خشوعًا وخصوصية في التقويم الكنسي.
وأضاف أن هذا الحدث لا يحمل طابعًا دينيًا فحسب، بل يُعد أيضًا مناسبة وطنية تؤكد على وحدة النسيج المصري، حيث بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس، أكد فيها على قيم المحبة والتسامح والوحدة التي تجمع المصريين بكل أطيافهم.
توافد شعبي ورسمي
شهدت الكاتدرائية المرقسية توافدًا كثيفًا من المصلين والمهنئين، شمل قيادات تنفيذية وشخصيات عامة ودينية، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف مؤسسات الدولة، كما حضر القداس عدد من الوفود الدولية، ما أضفى طابعًا عالميًا وروحيًا على الأجواء.
وأكد المراسل أن الحضور كان متنوعًا، حيث شمل مختلف فئات المجتمع، من الأطفال إلى كبار السن، في مشهد يعكس مدى ارتباط المصريين بهذه المناسبة المجيدة، وحرصهم على المشاركة في طقوسها.
عمق الروابط الروحية
من أبرز ما لفت الأنظار في هذه المناسبة، مشاركة وفد من الآباء الكهنة التابعين للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، إلى جانب ممثلين عن كنائس أرثوذكسية من مختلف دول الإقليم والعالم، وهو ما يعكس الطابع الكوني للمناسبة، وعمق الروابط بين الكنائس الأرثوذكسية حول العالم.
فيما يخص الجوانب التنظيمية، أوضح أحمد نبيل أن عملية التأمين كانت محكمة ومنظمة بشكل لافت، سواء داخل الكاتدرائية أو في محيطها الخارجي. وقد تم ذلك دون التأثير على سهولة الدخول أو تعطيل الزوار، مما خلق حالة من الارتياح والطمأنينة بين الحضور.

أجواء من الفرح والسكينة
اختتم المراسل تغطيته بالإشارة إلى الأجواء العامة التي سادت المكان، واصفًا إياها بأنها خليط من الفرح الروحي والسكينة النفسية، حيث ارتفعت الترانيم داخل الكاتدرائية، وامتلأت الوجوه بمشاعر المحبة والاحتفال، في مناسبة دينية وطنية توحّد المصريين في لحظة إنسانية عميقة.