عاجل

يائير لابيد يتهم حكومة نتنياهو بالتخلي عن المحتجزين

زعيم المعارضة الإسرائيلية،
زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد

صعّد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من لهجته ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياها بالتقاعس والتخلي عن ملف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وذلك في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها المتحدث باسم نتنياهو.

وقال لابيد، في بيان شديد اللهجة نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، إن ما جاء على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء "يعد بمثابة اعتراف رسمي بأن الحكومة الإسرائيلية لم تعد تعتبر قضية الأسرى والمحتجزين في غزة أولوية"، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات "صادمة وتمثل خيانة معنوية لعائلات المحتجزين".

وطالب لابيد نتنياهو بالخروج عن صمته وتقديم توضيح عاجل للشعب الإسرائيلي حول ما إذا كانت هذه التصريحات تعكس موقف الحكومة الرسمي، أم أنها جاءت باجتهاد شخصي من المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، قائلاً: "إذا لم تكن هذه التصريحات بتوجيه مباشر، فعلى نتنياهو أن يعتذر علنًا باسم حكومته، ويحاسب من أدلى بها".

ويأتي هذا التصعيد في ظل احتقان داخلي متزايد داخل إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا سياسية وشعبية متصاعدة من قبل المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، تطالبه بإعطاء الأولوية لإعادة المحتجزين منذ تصاعد التوتر مع غزة، لا سيما بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في أكتوبر الماضي، وأسفرت عن أسر عشرات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وتزايدت الانتقادات في الداخل الإسرائيلي مع مرور الوقت دون إحراز تقدم في ملف التفاوض لإطلاق سراح الأسرى، وسط اتهامات متكررة لحكومة نتنياهو بأنها تضع حساباتها السياسية فوق المصلحة الوطنية والإنسانية.

يذكر أن قضية الأسرى تُعد من أكثر الملفات حساسية على الساحة الإسرائيلية، وقد تسببت في أزمات سياسية في حكومات سابقة، كما أن الرأي العام الإسرائيلي يتابعها عن كثب نظرًا لرمزيتها وأبعادها الأمنية والاجتماعية.

وخلال حديث تلفزيوني أدلى به، مساء السبت ، قال نتنياهو إن إسرائيل تخوض حربًا متعددة الأبعاد، ممتدة على سبع جبهات في آن واحد، مشددًا على أن "الثمن المدفوع باهظ، لكن لا مناص منه لحماية أمن الدولة"، وفق تعبيره.

وأعاد نتنياهو التأكيد على أن سياسة بلاده تقوم على "تصفية القيادات التي تهدد أمنها"، متحدثًا عن تغييرات كبرى في خريطة الشرق الأوسط "بفضل اغتيالات ناجحة"، كما وصفها، شملت شخصيات بارزة مثل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله (في إشارة على الأرجح لمحاولات استهدافه) وقائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، الذي تُلاحقه إسرائيل منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023.

 

تم نسخ الرابط