رغم هدنة عيد الفصح
وزير الخارجية الأوكراني: لا نثق في وعود بوتين بشأن وقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، السبت، أن بلاده لا يمكنها الوثوق بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف إطلاق النار خلال عيد القيامة، مشددًا على أن كييف تظل ملتزمة بمبادرتها الأصلية، التي تنص على هدنة كاملة تمتد لشهر كامل.
وقال سيبيها في منشور عبر منصة "إكس": "موقف أوكرانيا لا يزال واضحًا وثابتًا؛ في اجتماع جدة يوم 11 مارس، قبلنا دون شروط بالمقترح الأمريكي القاضي بوقف شامل ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا".
وأضاف: "ما عرضه بوتين لا يتجاوز 30 ساعة، بينما المقترح المطروح منذ مارس يدعو إلى هدنة تستمر لـ30 يومًا كاملة. روسيا تستطيع الموافقة على هذا الاقتراح في أي وقت، لكننا تعلمنا ألا نثق بالأقوال، بل نراقب الأفعال".
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع تصريحات جديدة أطلقها الكرملين حول الاستعداد لوقف القتال مؤقتًا بمناسبة عيد الفصح، وهو ما تراه كييف خطوة دعائية لا ترقى إلى مستوى التهدئة الحقيقية المطلوبة.
وعلى الرغم من العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ردًا على الغزو، واصلت موسكو عملياتها العسكرية، وردّت بفرض قيود مماثلة على الدول التي اصطفت إلى جانب أوكرانيا.
يذكر أن، روسيا بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وذلك في مراسم رسمية حضرها أعضاء مجلس الدوما الروسي وممثلون عن تلك المناطق.
وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي الدوما على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.
وشنت القوات الروسية في 22 مارس 2024 أكبر ضربة على البنية التحتية لشبكة الكهرباء خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ أكثر من عامين، مما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.
