عاجل

سكوت لوكاس: الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس حلا نهائيًا (فيديو)

الاعتراف الأوروبي
الاعتراف الأوروبي بفلسطين

أكد الدكتور سكوت لوكاس، أستاذ العلوم السياسية، أن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية، بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية، تمثل تطورًا مهمًا في السياق الدولي.

وأوضح أن هذه الخطوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية قد تشكل أحد المفاتيح الحاسمة نحو تحقيق حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، رغم أنها لن تكون حلاً نهائيًا في حد ذاتها.

وأشار لوكاس، خلال مداخلة عبر برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة استراتيجية يجب أن تُنظر إليها ضمن سلسلة من الإجراءات السياسية والدبلوماسية، تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشددًا على أن المسار السياسي لا يزال بحاجة إلى دعم دولي واسع النطاق.

الاعترافات الأوروبية بفلسطين

وتحدث أستاذ العلوم السياسية عن السياق الدولي الحالي، مشيرًا إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تحولاً نوعيًا في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بينها النرويج، وإسبانيا، وبلجيكا، وهي دول بدأت في اتخاذ خطوات رسمية لدعم حل الدولتين، من خلال الاعتراف الفعلي بفلسطين كدولة مستقلة.

وأوضح لوكاس أن هذه الدول تسعى إلى تغيير ديناميكية الجمود السياسي الدولي من خلال وضع القضية الفلسطينية مجددًا في صدارة الأجندة العالمية، ودفع الدول الكبرى إلى تبنّي مواقف أكثر توازنًا، لا سيما في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.

دعوات وجرائم الحرب

وفي سياق متصل، أكد الدكتور سكوت لوكاس أن هناك دعوات دولية متزايدة لتطبيق مبدأ المحاسبة، مطالبًا بضرورة تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تُوجه له اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن هذه الدعوات تنبع من رغبة عارمة لدى العديد من الدول والمنظمات الحقوقية في كسر حلقة الإفلات من العقاب، معتبرًا أن المساءلة القانونية تشكل عنصرًا أساسيًا في أي عملية سلام جادة ومستدامة.

الاعتراف بدولة فلسطين

ورغم هذا التوجه، لفت لوكاس إلى وجود انقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، حيث لا تزال بعض الدول الأوروبية متحفظة على هذه الخطوة، وتفضل الالتزام بسياسات الضغط التقليدية دون اتخاذ قرارات رمزية حاسمة.

ومع ذلك، أشار إلى أن فرنسا تُعد من أبرز الداعمين لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وتُظهر استعدادًا متزايدًا لعب دور قيادي إلى جانب السعودية في هذا الملف الشائك، ما يعكس تحولاً في المقاربة الأوروبية تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

الدور الدولي المشترك

واختتم “لوكاس” حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي بمفرده لا يمتلك القدرة على الضغط الكافي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها في غزة، وأن النجاح الحقيقي في أي تسوية سياسية سيتطلب تحالفًا دوليًا واسعًا يشمل أوروبا، والولايات المتحدة، ودول الشرق الأوسط، لتحقيق ضغط سياسي ودبلوماسي حقيقي على إسرائيل.

تم نسخ الرابط